وتشير المصادر إلى أن بريطانيا التي لها أراض في البحر الكاريبي، كانت تساعد الولايات المتحدة منذ سنوات في تحديد السفن التي يشتبه بنقلها المخدرات حتى يكون بإمكان خفر السواحل الأمريكي اعتراضها وتوقيفها والقبض على طواقمها ومصادرة المخدرات.
وكانت بريطانيا ترسل معلوماتها الاستخباراتية إلى فريق العمل المشترك الذي مقره ولاية فلوريدا، والذي يضم مسؤولين من دول شريكة للولايات المتحدة في محاربة المخدرات.
وأكدت المصادر أن بريطانيا أصبحت تشعر بالقلق إزاء استهداف الولايات المتحدة للقوارب في البحر الكاريبي منذ سبتمبر الماضي، وإمكانية استخدام واشنطن المعلومات التي تقدمها بريطانيا لتنقيذ تلك العمليات.
وقالت المصادر إن المسؤولين البريطانيين يعتبرون العمليات الأمريكية التي قتل فيها 76 شخصا مخالفة للقانون الدولي، وعلقوا تقديم المعلومات الاستخباراتية قبل شهر.
وتبرر إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عملياتها في البحر الكاريبي بأن مهربي المخدرات يمثلون خطرا مباشرا على الأمريكيين ويعتبرون "مقاتلي العدو" الذين يكونون في "نزاع مسلح" مع الولايات المتحدة، حسب رسالة وجهته الإدارة إلى الكونغرس، واطلعت عليها "سي إن إن".
وكان ترامب قد صنف عدد من عصابات المخدرات ضمن "الجماعات الإرهابية الأجنبية"، ويصر البيت الأبيض على أن عملياته "تتطابق بشكل كامل مع القانون حول النزاع المسلح"، بينما يشكك الخبراء القانونيون في أن هذا القانون يشمل مهربي المخدرات المدنيين ولا يسمح بالقضاء عليهم تلقائيا.
وأشارت "سي إن إن" إلى أن السفارة البريطانية في واشنطن والبيت الأبيض لم يردا على طلب التعليق على المعلومات حول تعليق تبادل المعلومات الاستخباراتية بين بريطانيا والولايات المتحدة، فيما رفض البنتاغون التعليق على أي شؤون تخص الاستخبارات.
المصدر: "سي إن إن"