وأوضح دميترييف، في مقابلة مع قناة "سي إن إن" الأمريكية أن روسيا "تدرس هذا المشروع بجدية"، مضيفا: "هذا مشروع قابل للتنفيذ من الناحية التقنية، غير أننا ندرك ضرورة التغلب على العقبات السياسية أولا".
وأشار دميترييف إلى أن فكرة بناء شريان نقل بين روسيا والولايات المتحدة طرحت قبل قرن ونصف، وأن هناك العديد من الدوافع الاقتصادية التي تدفع نحو تنفيذ هذا المشروع، مؤكدا أن التعاون الاقتصادي الواسع النطاق بين روسيا والولايات المتحدة يمكن أن يشكّل أساسا لعلاقات سلمية بين البلدين. كما لفت إلى أن رجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك يمتلك التكنولوجيا اللازمة لجعل هذا المشروع واقعا.
في وقت سابق، صرح دميترييف بأنه توجد آفاق لبناء نفق يربط بين روسيا وألاسكا عبر مضيق بيرينغ، موضحا أن إنجاز هذا المشروع ممكن في أقل من ثماني سنوات، اذا استخدمت أحدث التقنيات لذلك. واقترح تسميته بـ"نفق بوتين ترامب" تيمنا بالرئيسين الروسي والأمريكي.
وذكّر دميترييف بأن صندوق الاستثمار المباشر الروسي، قام في فترة سابقة بتمويل مشروع تشييد أول جسر سكك حديدية في التاريخ يربط روسيا والصين. مضيفا: "لقد حان الوقت للقيام بالمزيد وربط القارات بعهضها ببعض لأول مرة في تاريخ البشرية. لقد حان الوقت لربط روسيا بالولايات المتحدة".
يُذكر أن فكرة إنشاء نفق بطول يزيد على 100 كيلومتر تحت مضيق بيرينغ لربط شبكات النقل في أوراسيا وأمريكا طُرحت منذ عقود.
ووفقًا لما نشرته صحيفة "التايمز" البريطانية عام 2011، فإن نقل البضائع عبر طريق بري يربط أوراسيا بالولايات المتحدة سيكون أقل تكلفة وأسرع وأكثر أمانًا مقارنة بالنقل البحري، كما أنه سيُسهم في ربط المناطق الغنية بالموارد والقليلة السكان بالممرات التجارية الرئيسة حول العالم.
المصدر: "سي إن إن" + RT