وأصدرت الحكومة البريطانية مراجعة عسكرية استراتيجية جديدة، استعادت فيها أساليبها القديمة، وهكذا، تقدم الوثيقة رواية "التهديد الروسي" بطريقة جديدة إذ تصنف لندن روسيا الآن "تهديدا فوريا وعاجلا".
ويزعم البريطانيون أن "روسيا تشكل تهديدا في مجالات رئيسية، حتى في الفضاء، وأنها ستتمكن من استعادة إمكاناتها بسرعة بعد الأزمة الأوكرانية".
وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة "الغارديان" أن بريطانيا تصف التهديد المزعوم القادم من روسيا بـ"الفوري والعاجل" في مراجعة الدفاع الاستراتيجي.
وتصف بريطانيا الصين بأنها "تحد معقد ومستمر، فيما يلاحظ انتشار التكنولوجيا الصينية وخطر الهجمات الإلكترونية". كما يعتقد البريطانيون أن "التحديث واسع النطاق للقوات المسلحة الصينية لم يكتمل بعد".
وعلقت السفارة الروسية في بريطانيا على عدد من التصريحات الانتقادية التي أدلى بها مسؤولون بريطانيون ضد روسيا وأوصت بإنهاء "الحرب بالوكالة".
وأوضحت في بيان: "ترافق نشر مراجعة الدفاع الاستراتيجي موجة صادمة من التصريحات المعادية لروسيا من جانب السلطات البريطانية.. إذا كانت الحكومة البريطانية تريد حقا تعزيز الأمن الوطني والدولي، فعليها بدلا من إثارة الهستيريا العسكرية، إنهاء الحرب بالوكالة التي يشنها نظام كييف".
وأضافت: "موسكو ترفض رفضا قاطعا الاتهامات الباطلة والسخيفة، ومن المؤسف حقا أن يواصل حزب العمال، بعد أن حل محل المحافظين في السلطة، ترديد نفس الخرافات المعادية لروسيا لإلقاء اللوم على العجز الاقتصادي وتبرير تكاليفهم العسكرية المتزايدة التي لا تطاق".
في وقت سابق، أعلن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر عن زيادة تمويل قطاع الدفاع لتعزيز الجيش في ظل تصاعد التوترات في أوروبا، كما تحدث عما أسماه "تهديد روسي متزايد في البحر، وفي الجو، وفي الفضاء"، معلقا على مراجعة الدفاع الاستراتيجي.
كما اعتبر وزير دفاع بريطانيا جون هيلي أن بلاده مستعدة لمواجهة مسلحة مع روسيا، مشيرا إلى أن زيادة إنفاق بلاده على القوات المسلحة وقاعدتها الصناعية جزء من الاستعداد للقتال إذا تطلب الأمر.
المصدر: "نوفوستي"