وقالت الصحيفة في تقرير نشر اليوم السبت: "هناك شكوك قوية بأن.. كلينغبايل (نائب المستشار) من الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الشريك في الائتلاف الحاكم، قد سد الطريق أمام ميرتس (لتنفيذ قرار إرسال صواريخ تاوروس إلى أوكرانيا)"، في حادثة "تذكرنا بالشلل الذي شوه أداء حكومة الائتلاف السابقة (بقيادة أولاف شولتس)".
والاثنين الماضي، صرح ميرتس بأن ألمانيا رفعت بعد المملكة المتحدة وفرنسا والولايات المتحدة، جميع القيود المفروضة على مدى الأسلحة التي يتم نقلها إلى أوكرانيا، مشيرا إلى أن القوات الأوكرانية أصبحت قادرة الآن على ضرب عمق الأراضي الروسية، ويجب تزويدها بهذا النوع من الأسلحة.
لكن كلينغبايل قال لاحقا في مؤتمر صحفي في برلين إن ألمانيا، خلافا لتصريح المستشار، لم تغير موقفها بشأن إرسال الأسلحة إلى كييف.
ولفتت "الغارديان" إلى أن ميرتس اضطر بعد ذلك إلى تعديل تصريحه بالقول إنه كان يقصد قرارات رفع القيود التي اعتمدت منذ فترة طويلة، كما تجنب الإجابة عما إذا كان سيفي بوعد الذي أطلقه عندما كان في المعارضة، بتزويد أوكرانيا بـ"تاوروس"، لتتراجع بذلك الحكومة الألمانية إلى موقف غامض استراتيجيا بشأن ما ستفعله، مع التركيز على عرض شراكة مع أوكرانيا لبناء صواريخ مشتركة.
وكان المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أكد أن تصريحات ميرتس حول الأسلحة بعيدة المدى تعيق محاولات الوصول إلى مسار العملية السلمية بشأن أوكرانيا وتغذي استمرار الأعمال القتالية.
وحذر مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي من أن موسكو ستدرس "كل الخيارات" في حال منحت ألمانيا صواريخ "توروس" لنظام كييف.
المصدر: "الغارديان"