جاء ذلك خلال بيانه الحكومي الأول في البرلمان الألماني الذي تم بثه عبر الموقع الرسمي للبوندستاغ، حيث أكد ميرتس أن الحكومة الألمانية ستوفر جميع الموارد المالية اللازمة لتحقيق هذا الهدف الاستراتيجي.
وأشار المستشار الألماني إلى أن الشركاء والأصدقاء يتوقعون بل ويطالبون ألمانيا بلعب هذا الدور الأمني الرائد في القارة، موضحا أن الهدف النهائي هو بناء ألمانيا وأوروبا قويتين بما يكفي لردع أي تهديدات دون الحاجة لاستخدام القوة العسكرية. وجاءت هذه التصريحات بعد أيام فقط من دخول التعديلات الدستورية حيز التنفيذ في 25 مارس، والتي تسمح بزيادة الاقتراض الحكومي لتمويل الإنفاق الدفاعي والبنية التحتية.
يذكر أن هذه التعديلات الدستورية مكنت بالفعل اللجنة المالية في البوندستاغ من الموافقة على حزمة مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة 3 مليارات يورو. ويأتي هذا التوجه الألماني في سياق متصل بالخلافات الأخيرة التي شهدها البيت الأبيض بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونائبه جي دي فانس والرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي.
واستند ميرتس في تبريره لزيادة الإنفاق الدفائي إلى القرارات الأخيرة للإدارة الأمريكية، بينما ذهب وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس إلى حد اتهام روسيا بـ"خوض حرب ضد أوروبا"، واصفا إياها بالتهديد الرئيسي للأمن الأوروبي. إلا أن هذه الخطط تواجه انتقادات داخلية من معارضين يرون أنها تناقض وعود ميرتس الانتخابية بعدم إلغاء ما يعرف بـ"فرملة الديون" التي كانت تحد من قدرة الحكومة على الاقتراض الكبير.
المصدر: نوفوستي