جاء ذلك وفقا لما أوردته بوابة "غاغاوزيا 24" الإخبارية التابعة لإقليم الحكم الذاتي غاغاوزيا، نقلا عن كونستانتينوف الذي صرح بذلك للصحفيين عقب استدعائه إلى جهاز المعلومات والأمن في الجمهورية.
وتابع كونستانتينوف: "عشية عيد الفصح، اتصلوا بي مساء. وأبلغوني بأنني ممنوع من مغادرة البلاد. أعتبر هذه القضية ذات طابع سياسي، وقد كتبت إلى النائب العام وسلمته تسجيل فيديو يظهر منعا من مغادرة البلاد"، وأشار إلى أنه تم منعه من حرس الحدود المولدوفيين من مغادرة البلاد مرتين في السابق عبر مطار كيشيناو، وتمت مصادرة جواز سفره الدبلوماسي الذي منحته إياه وزارة الخارجية المولدوفية. وبحسب قوله، فقد طلبت منه الأجهزة الخاصة بعد ذلك المساعدة في إزاحة رئيسة غاغاوزيا، يفغينيا غوتسول، من السلطة.
وكانت السلطات المولدوفية قد أوقفت رئيسة غاغاوزيا يفغينيا غوتسول نهاية مارس الماضي في مطار العاصمة كيشيناو، ونقلت من هناك إلى مقر مركز مكافحة الفساد، الذي أعلن احتجازها لمدة 72 ساعة على ذمة قضية جنائية تتعلق بالمخالفات في إدارة أموال الحملات الانتخابية والتمويل غير القانوني للمنافسين في الانتخابات وتزوير الوثائق والإقرارات المالية المرتبطة بانتخابات عام 2023.
وقد وضعت غوتسول تحت الإقامة الجبرية وظهرت بسوار إلكتروني على ساقها في محكمة كيشيناو للطعن على قرار الإقامة الجبرية المفروضة عليها.
بدوره أوضح الكرملين على لسان متحدثه الرسمي دميتري بيسكوف أن كيشيناو قد اختارت تكتيك تجاهل القانون ومبادئ الديمقراطية، وحتى مبادئ التعددية السياسية، وتمارس ببساطة الضغط السافر على جميع المنافسين السياسيين، داعيا كيشيناو التخلي عن مثل هذه الأساليب.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن ما يحدث هو "فوضى وإرهاب سياسي مفتوح"، مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية في مولدوفا، حيث يشكو معارضو السلطات الحالية بشكل متزايد من تعسف الهيئات الأمنية ويؤكدون أن الجمهورية بالفعل تحولت إلى دولة بوليسية.
ويتمتع إقليم غاغاوزيا بالحكم الذاتي في جنوب مولدوفا ويدعو تقليديا إلى التقارب مع روسيا، في حين أعلنت كيشيناو الرسمية عن مسار نحو التكامل الأوروبي.
المصدر: تاس