ورفضت الأم الخروج من باب منزلها، وانفجرت غضبا على مراسلي قناة "WUSA9" عندما اقتربوا منها في منزلها بمدينة ديل.
وادعت أنها لا تجيد التحدث باللغة الإنجليزية، ولكن تم تصويرها وهي تتحدثها بطلاقة.
ويقول الادعاء إن ابنها هنري خوسيه فيلاتورو سانتوس، البالغ من العمر 24 عاما، هو أحد ثلاثة زعماء أمريكيين لعصابة الشوارع السلفادورية المتعطشة للدماء "MS-13".
وأعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) أنه عثر على العديد من الأسلحة النارية والذخيرة وكواتم الصوت بعد مداهمة منزل والدته يوم الخميس.
وهذا في حين أن والدة سانتوس زعمت أنها لا تعرف شيئا عن الاتهامات الموجهة ضد ابنها، لكنها نفت بشكل قاطع انتماءه للعصابة عندما سألتها عن هذا كاتي لوسو من قناة "WUSA9".
وقالت الام: "إنه ابني، لكنني لا أعرف شيئا". وعندما سألتها لوسو إن كانت تعتقد أنه قد يكون عضوا في عصابة، صرخت: "لا!"
وفي الصيف الماضي، أبلغت الأم عن سرقة منزل في مدينة ديل، ووضع مكتب التحقيقات الفيدرالي المنزل تحت المراقبة، وأشار العملاء إلى أنهم "يراقبون" سانتوس ذهابًا وإيابًا بشكل روتيني. وتم القبض عليه بعد مداهمة فجرية أذهلت السكان.
ووُجد سانتوس مختبئا في ركن يؤدي إلى مرآب في منزل والدته، وفقا للسلطات.
وأفادت صحيفة "مين واير" بأن فرق التدخل السريع اقتحمت المبنى واضطرت إلى إطلاق قنابل صوتية لإخراجه.
وقد وُضع قيد الاحتجاز في شمال فرجينيا بموجب مذكرة هجرة إدارية سارية المفعول، وفقا لأوراق المحكمة، ووُجهت إليه تهمة حيازة سلاح غير قانوني.
وتكشف وثائق المحكمة التي حصلت عليها منظمة "فيرجينيانز فور سيف كوميونيتيز" غير الحكومية أن سانتوس لديه سجل جنائي حافل بجرائم المخدرات والقيادة. ففي عام 2018، أُلقي القبض عليه بتهمة حيازة الماريجوانا والقيادة بدون رخصة.
وفي العام التالي، أُلقي القبض عليه مجددًا بتهمة حيازة الماريجوانا، ثم أُلقي القبض عليه مجددًا في عام 2023 بتهمة قيادة سيارة دون فحص أو تأمين وبدون رخصة.
وصرحت المدعية العامة بام بوندي بأن سانتوس كان يقيم في الولايات المتحدة بشكل غير قانوني.
وأضافت أن سانتوس كان "خطيرا للغاية"، وأنه جُنّد من قِبل عصابة "MS-13" عندما كان "صغيرا جدا" قبل أن يترقى في المناصب.
من جهتها، روجت الإدارة الأمريكية للاعتقال كجزء من جهودها للوفاء بوعود حملتها الانتخابية بسحق الهجرة غير الشرعية والقضاء على العصابات.
وكانت عصابة "MS-13"، أو "مارا سالفاتروتشا"، واحدة من ثماني منظمات إجرامية من أمريكا اللاتينية صنفتها إدارة الرئيس الأمريكي ترامب الشهر الماضي منظمات إرهابية أجنبية.
وخلال العقد الماضي، كثّفت وزارة العدل الأمريكية تركيزها على عصابة "MS-"13، التي نشأت كعصابة شوارع في حي في لوس أنجلوس، لكنها تطورت لتصبح عصابة عابرة للحدود مقرها السلفادور.
ووصف ترامب الجماعة بأنها واحدة من التهديدات الرئيسية للأمن والسلامة الداخلية وجعل ترحيل أعضائها أولوية.
المصدر: "ديلي ميل"