وبحسب رأي كاتب المقال، فإن فرض الرسوم الجمركية خلافا للاتفاق التجاري مع كندا والمكسيك، والتصريحات حول جعل كندا "الولاية الأمريكية الحادية والخمسين"، صدمت أوتاوا، وأصبح الكنديون لا يعتبرون الولايات المتحدة جارا موثوقا به.
وكتب: "ترامب لم يسبب مجرد شكوك، بل إن عدم ثقته بالحلفاء - النابعة من اعتقاده أن أي مكسب للآخرين هو خسارة لأمريكا - أصبح متبادلا. وهذا أطلق دوامة من عدم الثقة.. إن تهديداته بتحويل كندا إلى ولاية أمريكية، أو إرسال قوات عسكرية إلى المكسيك لمحاربة كارتيلات المخدرات، كانت تعديات صارخة على السيادة، تماما مثل تصريحاته حول ضم غرينلاند والسيطرة على قناة بنما".
ونتيجة لتراجع الثقة، بدأ الحلفاء يتصرفون بشكل مستقل: في أوروبا، ردا على "الرسوم الجمركية والتهديدات والازدراء العام"، أعلنوا عن خطط لزيادة الإنفاق العسكري الخاص بهم، كما وقّعوا اتفاقية تجارية مع مجموعة من دول أمريكا اللاتينية.
وأصبحت البرتغال ودول أخرى في حلف "الناتو" تعيد النظر في خطط شراء مقاتلات "إف-35"، بينما تعمل كندا وأستراليا على تطوير رادار خاص بهما. كما بدأت بولندا وكوريا الجنوبية وأستراليا مناقشات حول الوصول إلى الأسلحة النووية.
المصدر: RT