وقالت الهيئة في تقرير إن المستوى السياسي أوعز للجيش الإسرائيلي، الليلة الماضية بعدم الانسحاب في هذه المرحلة من القطاع الشرقي في جنوب لبنان، رغم انتهاء الفترة التجريبية لوقف إطلاق النار البالغة 60 يوما، والتي تنتهي الأحد.
وأوضح التقرير أنه في القطاع الغربي، بدأ الجيش الإسرائيلي بإعادة الانتشار بموجب الاتفاق الموقع مع الحكومة اللبنانية، مشيرا إلى أن الرسالة التي تم نقلها إلى كبار مسؤولي الجيش الإسرائيلي على المستوى السياسي هي أن إسرائيل تجري محادثات مع الإدارة الجديدة في الولايات المتحدة للحصول على مزيد من الوقت حتى الانسحاب الكامل من لبنان، وهي فترة زمنية تتراوح بين أيام وأسابيع.
ويعتزم الجيش الإسرائيلي بناء مواقع استيطانية بالقرب من التجمعات السكانية الإسرائيلية بالقرب من السياج الحدودي مع لبنان، وإجراء إصلاحات للحدود في منطقة المطلة.
وكتب زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان في منشور عبر منصة "إكس": "غير مسموح للجيش الإسرائيلي بمغادرة لبنان يوم الأحد. لقد انتهك الجانب اللبناني الاتفاق".
وادعى أنه "لا يوجد انتشار حقيقي للجيش اللبناني على طول الحدود، وهو غير قادر على السيطرة على حزب الله أو نزع سلاحه"، معتبرا أن "الانسحاب في هذه الظروف خطأ فادح يعرض سكان الشمال للخطر".
بدوره، كتب العضو السابق في حكومة الحرب الإسرائيلية بيني غانتس عبر منصة "إكس": "ممنوع على الجيش الإسرائيلي مغادرة المنطقة العازلة في لبنان. يجب على الجيش الإسرائيلي أن يواصل تكثيف العمليات ضد أي انتهاك من جانب حزب الله، سواء كان طفيفا أو خطيرا".
وأضاف: "علينا الإصرار على تنفيذ الحكومة اللبنانية للاتفاق بشكل كامل. يجب علينا الإصرار على أمن سكان الشمال والتأكد من عدم ظهور التهديد للمستوطنات الشمالية مرة أخرى. وإلا فإننا لم نتعلم شيئا من السابع من أكتوبر".
يذكر أنه بموجب الاتفاق الموقع فإنه يجب على القوات الإسرائيلية أن تنسحب من جنوب لبنان في 27 يناير، الذي يوافق يوم الأحد المقبل.
ومع ورود تقارير إسرائيلية تفيد بأن الانسحاب لن يحصل، حذر "حزب الله" من أن "أي انتهاك لمهلة الستين يوما يعتبر خرقا صارخا للاتفاق وانتهاكا لسيادة لبنان ودخول الاحتلال إلى فصل جديد يتطلب من الدولة التعامل معه من خلال كافة الوسائل والأساليب والمواثيق الدولية لعودة الأراضي وتحريرها من براثن الاحتلال".
المصدر: kan