جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده سيارتو مع نظيره الإسرائيلي جدعون ساعر بعد اجتماعهما في بودابست اليوم الخميس.
ووصف سيارتو رفض كييف تمديد اتفاقية نقل الغاز الروسي إلى أوروبا عبر أوكرانيا بعد انتهاء مفعولها في 31 ديسمبر الماضي، بأنه قرار "غير مقبول".
وأوضح أنه يمكن توفير إمدادات غاز لسلوفاكيا من خلال الكميات التي تصل إلى هنغاريا عبر خط أنابيب تاغتز "السيل التركي" وفروعه في بلغاريا وصربيا، وقال: "ما زلنا مستعدين لاستخدام كامل قدراتنا في مجال الترانزيت لتأمين إمدادات الطاقة لسلوفاكيا".
وأشار سيارتو إلى أن بلاده تلقت العام الماضي 7.6 مليار متر مكعب من الغاز الروسي عبر "السيل التركي"، بينما تبلغ الطاقة القصوى للخط الأنابيب 8.5 مليار متر مكعب، مما يعني وجود فائض يقارب المليار متر مكعب. وأضاف: "لقد قمنا بزيادة الطاقة السنوية لخط الترانزيت مع سلوفاكيا بمقدار 900 ألف متر مكعب لتعزيز أمن الطاقة السلوفاكي."
من جهته، انتقد رئيس وزراء سلوفاكيا روبرت فيتسو زعيم أوكرانيا فلاديمير زيلينسكي متهما إياه بالإضرار المتعمد بالمصالح المالية لسلوفاكيا وبروكسل، وأشار إلى أن المفوضية الأوروبية أكدت أن العقوبات والقوانين الأوروبية لا تمنع أوكرانيا من الاستمرار في ضخ الغاز إلى سلوفاكيا وغيرها.
وقدر فيتسو الخسائر السنوية لسلوفاكيا بسبب فقدانها القدرة على نقل الغاز الروسي إلى دول الاتحاد الأوروبي الأخرى بحوالي 500 مليون يورو، وقد تصل إلى مليار يورو في حال ارتفاع الأسعار. كما توقع أن تخسر دول الاتحاد الأوروبي مجتمعة ما يقارب 70 مليار يورو نتيجة هذا القرار.
وأكد فيتسو أنه قد يستخدم حق النقض ضد قرار الاتحاد الأوروبي تخصيص 50 مليار يورو إضافية لأوكرانيا إذا لم يتم حل قضية عبور الغاز.
المصدر: وكالات