القصة الكاملة:
كان سميرنوف، المواطن الأمريكي-الإسرائيلي مزدوج الجنسية، قد أثار عاصفة سياسية عندما زعم أن عائلة بايدن تلقت رشوة بقيمة 10 ملايين دولار من أوكرانيا. لكن التحقيقات كشفت لاحقًا أن هذه الادعاءات كانت "من نسج الخيال"، مما أدى إلى إدانته بتهمة إنشاء سجل زائف في FBI.
الكذبة التي هزت واشنطن:
بدأت القضية في عام 2020، عندما قدم سميرنوف معلومات كاذبة إلى مكتب التحقيقات الفيدرالي، مدعيًا تورط عائلة بايدن في فساد مع أوكرانيا. وقد استخدم الجمهوريون هذه المزاعم كذخيرة في حملتهم لعزل بايدن، لكن التحقيقات اللاحقة أثبتت عدم صحتها.
في عام 2023، أعاد ديفيد وايس، المستشار الخاص المعين للتحقيق في قضية هانتر بايدن، فتح الملف، وخلص إلى أن سميرنوف كان "يكذب بشكل متكرر". ونتيجة لذلك، تم اتهامه بتهم جنائية، ليُحكم عليه أخيرًا بالسجن.
اتفاقية الاعتراف بالذنب:
كجزء من صفقة مع المدعين العامين، وافق سميرنوف على دفع 675,000 دولار كتعويض لمصلحة الضرائب الأمريكية عن التهرب الضريبي. كما حددت الاتفاقية ألا تزيد مدة السجن عن ست سنوات، بينما طلب دفاعه ألا تقل عن أربع سنوات.
وصف المدعين العامين:
وصف المدعون العامون سميرنوف بأنه "كاذب ومحتال ضريبي"، مؤكدين أن مزاعمه الكاذبة كانت "من أخطر أنواع التدخل في الانتخابات"، حيث أثارت جدلًا كبيرًا خلال انتخابات 2020 و2024.
دفاع سميرنوف:
من جهته، قدم محامو سميرنوف خطابات من عائلته تصفه كـ"مواطن وطني وفخور" و"نادم جدًا"، مشيرين إلى أنه يعاني من الزرق الحاد في كلتا العينين. كما أكدوا أنه "فعل كل شيء من أجل الأصدقاء والعائلة".
تأثير القضية على المشهد السياسي:
ساعدت إدانة سميرنوف في إفشال جهود الجمهوريين لعزل الرئيس بايدن، الذين كانوا يستخدمون مزاعمه كجزء من حملتهم السياسية. كما أظهرت القضية كيف يمكن للادعاءات الكاذبة أن تُحدث فوضى في النظام السياسي الأمريكي.
قضية هانتر بايدن:
يذكر أن هانتر بايدن، ابن الرئيس الأمريكي، قد أدين العام الماضي بثلاث جرائم تتعلق بالأسلحة، وأقر لاحقًا بالذنب في تسع تهم ضريبية اتحادية. ومنحه الرئيس بايدن عفوًا غير مشروط في ديسمبر الماضي.
المصدر: سي إن إن