وقال كيربي في تصريح للصحفيين يوم الأربعاء: "في اليوم الأول من العام الجديد، أوقفت أوكرانيا جميع إمدادات الغاز إلى أوروبا التي كانت تمر عبر أراضيها، وهذا القرار.. سيحد من قدرة روسيا على تمويل (العملية الخاصة) ضد أوكرانيا ويحرم موسكو من حوالي 6.5 مليار دولار من العائدات السنوية الناتجة عن بيع الغاز".
وأضاف: "قرار أوكرانيا يتماشى مع سياسة أمريكية طويلة الأمد تحظى بتأييد الحزبين، وتهدف إلى تقليل اعتماد أوروبا على الغاز الروسي الذي تم استخدامه مرارا كأداة للضغط".
وأشار كيربي إلى أن "أوروبا تمكنت بفضل التعاون الوثيق مع الولايات المتحدة، من تنويع مصادر إمداداتها من الطاقة بشكل كبير".
وتابع قائلا: "اليوم، يتم تأمين حوالي 50% من واردات الغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا من قبل الولايات المتحدة.. نحن نواصل العمل مع الاتحاد الأوروبي لزيادة هذه الكميات".
كما أكد كيربي أن جهود الولايات المتحدة وحلفائها "غيرت خريطة الطاقة لأوروبا، مما قلل من ضعفها أمام النفوذ الروسي".
يذكر أن شركة "غازبروم" أعلنت في 1 يناير، رفض أوكرانيا تمديد اتفاق عبور الغاز الروسي إلى أوروبا عبر أراضيها، وبناء على ذلك، توقفت عملية الإمداد.
ونددت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا بوقف كييف ضخ الغاز الروسي إلى أوروبا مؤكدة أن مسؤولية ذلك تقع على عاتق واشنطن ونظام كييف وسلطات الدول الأوروبية التي ضحت برفاهية مواطنيها لدعم الاقتصاد الأمريكي وأن الولايات المتحدة هي المستفيد الرئيسي من إعادة توزيع سوق الطاقة في العالم القديم. وأشارت إلى أن الخلفية الجيوسياسية لقرار كييف واضحة بالكامل.
وأكدت زاخاروفا أن وقف إمدادات الغاز الروسي عبر أوكرانيا يضعف الإمكانات الاقتصادية لأوروبا ويؤثر سلبا على مستوى معيشة الأوروبيين.
وذكرت وكالة "بلومبرغ" أن أسعار الغاز في أوروبا وصلت إلى أعلى مستوى لها منذ أكتوبر 2023، متجاوزة الـ 50 يورو لكل ميغاوات ساعي، على خلفية توقف عبور الغاز الروسي عبر أوكرانيا.
المصدر: نوفوستي+ RT