وأضاف كلينجبيل في تصريحات لصحف مجموعة "فونكه" الألمانية الإعلامية على خلفية الهجوم على سوق عيد الميلاد في ماغديبورغ: "من يهدد بهجمات إرهابية سيفقد حقه في البقاء في ألمانيا"، لافتا أنه قد تم بالفعل تشديد الإجراءات القانونية بما يخدم ذلك، وقال: "كل من يهدد بالإرهاب أو يمجده يجب أن يغادر البلاد".
وفي يوم الجمعة قبل الماضي اندفع طبيب منحدر من السعودية بسيارته وسط حشود في سوق عيد الميلاد بمدينة ماغديبورغ، وقتل بذلك 5 أشخاص وأصاب ما يصل إلى 235 فردا، والطبيب كان يعيش في ألمانيا منذ عام 2006، وحصل على اللجوء في عام 2016.
وعندما سئل عن "سبب تمكن الطبيب السعودي، من تنفيذ الهجوم على الرغم من أنه هدد بالفعل من قبل بارتكاب أعمال عنف خطيرة عدة مرات وكان على مرأى من السلطات الأمنية"، قال كلينجبيل: "من المقرر معالجة هذا بالتفصيل في اجتماعات استثنائية للجنة الشؤون الداخلية في البرلمان ولجنة مراقبة أداء الأجهزة الاستخباراتية في البرلمان (بوندستاغ) غدا الاثنين".
ومن المتوقع أن تنضم وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر، ورئيس المكتب الاتحادي للشرطة الجنائية هولغر مونش، ونائب رئيس المكتب الاتحادي لحماية الدستور (الاستخبارات الداخلية) زينان زيلن إلى لجنة الشؤون الداخلية في البوندستاغ غدا.
وذكر كلينجبيل أنه "يتوقع أن يتم طرح كل شيء على الطاولة من شأنه أن يساعد في كشف ملابسات الجريمة"، مضيفا أنه يؤيد بوجه عام تزويد السلطات الأمنية بالتكنولوجيا والموظفين بشكل أفضل "حتى يتمكنوا من التعامل مع التهديدات بشكل أفضل".
وفي الوقت نفسه، حذر زعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي، من خلط القضايا الأمنية بقضايا الهجرة، وقال: "أحذر من زيادة العداء في هذا المجتمع، تحاول أليس فايدل وحزبها البديل من أجل ألمانيا استغلال هجوم ماغديبورغ في تحريضهم اليميني"، مضيفا أنهم يتجنبون في ذلك "الحديث عن أن مرتكب الجريمة نفسه كان يتبنى أيديولوجية حزب "البديل من أجل ألمانيا".
المصدر: "أسوشيتد برس"