وأشارت الصحيفة إلى أن توماس هومان المشرف المستقبلي على أمن الحدود في إدارة ترامب، أكد أن الإدارة الجديدة للبيت الأبيض تدرس استخدام القواعد العسكرية في عمليات ترحيل المهاجرين.
وأضافت "وول ستريت جورنال"، أن ترامب يفكر في استخدام القواعد العسكرية لتجميع المهاجرين (غير الشرعيين) والطائرات العسكرية لتسريع عمليات الترحيل، لافتة إلى أن هومان أكد أن مساعدي ترامب ينتظرون الآن اقتراحا من الكونغرس الأمريكي بشأن حجم تمويل المبادرة، مضيفا أنه ينظر إلى الجيش باعتباره "قوة مضاعفة" لتنفيذ الترحيل الجماعي للمهاجرين غير الشرعيين من الولايات المتحدة، بالإضافة إلى أنه من الممكن الاستفادة من الجيش للمساعدة في الخدمات اللوجستية والمهام الإدارية والتحليل الاستخباراتي والبنية التحتية، من ضمن أمور أخرى.
وأكدت الصحيفة أن استخدام الجيش في شؤون المهاجرين قد حدث من قبل، عندما استخدم الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما والحالي جو بايدن، القواعد العسكرية لاحتجاز القاصرين الذين دخلوا بشكل غير قانوني، مؤقتا قبل إعادتهم إلى عائلاتهم، كما استخدمت القواعد العسكرية الأمريكية لإيواء اللاجئين بعد انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان في عام 2021.
وصرح ترامب في وقت سابق من ديسمبر الجاري، أنه سيوقع في أول يوم من استلامه لمنصبه، حزمة من الأوامر التنفيذية لإغلاق الحدود الأمريكية أمام المهاجرين غير الشرعيين، واعدا "بترحيل وتدمير" كل عضو في عصابة أجنبية أو مهاجر غير شرعي على الأراضي الأمريكية.
وفي وقت سابق ذكرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، نقلا عن مصادر، أن فريق ترامب يدرس أيضا طرقا مختلفة لإلغاء الجنسية الأمريكية القائمة على الميلاد، بما في ذلك رفض إصدار وثائق لأبناء الآباء الذين لا يحملون جوازات السفر الأمريكية وتشديد متطلبات التأشيرات السياحية.
أعرب ترامب مرارا عن نيته تشديد سياسة الهجرة في الولايات المتحدة، وأدان بايدن بسبب تقاعسه عن العمل، ومع ذلك، فإن إدارة ترامب المستقبلية، في الوقت الذي تناقش فيه خطط الاعتقالات الجماعية وعمليات الترحيل الجماعي للمهاجرين غير الشرعيين، تواجه ذات القيود التي يواجهها بايدن. ولا تزال مسألة تنظيم سياسة الهجرة موضوعا مثيرا للجدل في الولايات المتحدة.
المصدر: نوفوستي