وقال الكرملين في بيان نشر على موقعه الإلكتروني، إن بوتين عقد اتصالا هاتفيا مع علييف، وتناولت المكالمة بشكل مفصل "القضايا المتعلقة بتحطم طائرة ركاب تابعة للخطوط الجوية الأذربيجانية يوم 25 ديسمبر بالقرب من مدينة أكتاو في كازاخستان".
وتابع البيان أن بوتين "اعتذر عن وقوع الحادث المأساوي في الأجواء الروسية، وأعرب مرة أخرى عن تعازيه العميقة والصادقة لذوي الضحايا، وتمنى الشفاء العاجل للجرحى".
وفي سياق المحادثة تمت الإشارة إلى أن طائرة الركاب الأذربيجانية حاولت أكثر من مرة الهبوط في مطار غروزني، في الوقت الذي تعرضت فيه مدن غروزني وموزدوك وفلادي قوقاز لهجمات طائرات مسيرة قتالية أوكرانية، وكانت أنظمة الدفاع الجوي الروسية تتصدى لها.
وفتحت لجنة التحقيق الروسية قضية جنائية بموجب المادة 263 من القانون الجنائي "انتهاك قواعد السلامة المرورية وتشغيل النقل الجوي"، وتجري حاليا إجراءات التحقيق الأولية، ويتم استجواب المتخصصين المدنيين والعسكريين.
وذكر بيان الكرملين أن اثنين من موظفي مكتب المدعي العام الأذربيجاني متواجدان حاليا في غروزني، حيث يعملان جنبا إلى جنب مع ممثلي النيابة العامة ولجنة التحقيق الروسيتين.
وأضاف أن الخدمات المعنية لروسيا وأذربيجان وكازاخستان تتعاون بشكل وثيق أيضا في موقع الكارثة بالقرب من مدينة أكتاو.
بدوره، نشر مكتب الرئاسة الأذربيجانية بيانا عن مكالمة الرئيسين، قالت فيه إن علييف "شدد على أن وجود ثغرات عديدة على جسم الطائرة من الخارج وإصابة وجرح عدد من الركاب وأفراد الطاقم بأجسام دخلت في صالون الطائرة بعد اختراقها جسمها والطائرة في الجو، وكذلك شهادات أفراد الطاقم والركاب ممن نجوا في الحادث، تثبت حقيقة تعرض الطائرة لتأثير فيزيائي فني خارجي".
وأضاف البيان الأذربيجاني أن رئيسي الدولتين ناقشا ضرورة إجراء "تحقيق شامل" في جميع ملابسات الحادث ومعاقبة المسؤولين.
وأبلغ علييف أن هيئة تضم خبراء دوليين أسست بمبادرة من أذربيجان من أجل التحقيق الشامل في أسباب هذا الحادث وأن هذه الهيئة قد شرعت في نشاطها.
المصدر: RT + وكالة الأنباء الحكومية الأذربيجانية