وأضاف ألتون في مقابلة صحفية "إن دبلوماسية تركيا مع روسيا وإيران هي جزء من جهود أنقرة للتعاون مع المجتمع الدولي من أجل تحقيق سلام واستقرار دائمين في سوريا، وفي هذا السياق كانت أولوية تركيا دائما حماية وحدة الأراضي والسيادة السياسية لسوريا".
وأكد ألتون أن تركيا لن تقبل أبدا بالهندسة السياسية أو النزاعات الإثنية في سوريا، مضيفا: "أن وجود المنظمات الإرهابية التي تتمركز على الأراضي السورية يشكل تهديدا ليس فقط لأمن حدود تركيا، بل ولاستقرار المنطقة".
وشدد على "أنه بناء على المعطيات السابقة فإن تركيا تعتزم مواصلة اتخاذ موقف حازم في الحرب ضد الإرهاب".
وكشف الرئيس فلاديمير بوتين أن معظم دول المنطقة مهتمة بالحفاظ على القواعد العسكرية الروسية في سوريا، مشددا على أن بقاءها يعتمد على توافق المصالح مع السلطات السورية الجديدة.
وأضاف أن روسيا تنظر في وجود قواعدها في سوريا أو الانسحاب لكن قبل ذلك "يجب النظر كيف ستتطور العلاقات مع القوى السياسية التي تسيطر الآن وستسيطر على الوضع في سوريا مستقبلا حيث أن بقاءنا سيعتمد على توافق المصالح مع السلطات الجديدة هناك".
وأكد بوتين أن موسكو تعول على السلام في سوريا، وتحافظ على العلاقات مع جميع الأطراف.
ومن جانبها كشفت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية فاطمة مهاجراني عن مباحثات دبلوماسية بين بلادها والجهات المعنية في سوريا لإعادة فتح السفارتين في دمشق وطهران.
وأكدت أن ما يهم إيران في المستجدات السورية هو "تشكيل حكومة نابعة من إرادة الشعب والحفاظ على وحدة الأراضي السورية ومنع نمو وانتشار الإرهاب في المنطقة".
يذكر أن قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع ورئيس الحكومة الانتقالية المؤقتة محمد البشير عقدا عدة لقاءات مع وزراء ومسؤولين من دول عربية وغربية بحثوا خلالها الوضع الانتقالي في سوريا والإجراءات المستقبلية.
المصدر: نوفوستي