مباشر

فلاديمير باربين: الاستخبارات الدنماركية تختلق تهديدات خرافية من جهة روسيا

تابعوا RT على
استنكر السفير الروسي لدى كوبنهاغن فلاديمير باربين، خلال مقابلة مع الإذاعة الدنماركية، محاولات جهاز الاستخبارات العسكرية في الدانمرك اختراع تهديدات روسية خرافية للأمن الدنماركي.

وأكد باربين خلال تعليقه على تقييم التهديدات الأمنية الدنماركية لعام 2025، أنه يجب على الاستخبارات العسكرية الدنماركية ألا تخترع تهديدات خرافية من جانب روسيا، بل ينبغي عليها الانتباه إلى تهور محاولات دول الناتو إلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا.

وقال السفير الروسي لدى الدنمارك، إن مساعي الناتو لتصعيد الصراع في أوكرانيا ودعوات كوبنهاغن لإلغاء "أي خطوط حمراء" قد تدفع بالعالم إلى حافة كارثة، مضيفا ان "من السخرية الشديدة بمكان الحديثَ عن أي تهديدات روسية للدنمارك ومواطنيها فيما ترعى كوبنهاغن استمرار إراقة الدماء في أوكرانيا وتمول الأسلحة التي يستخدمها نظام كييف لضرب البلدات والقرى الروسية والتي يُقتل بها مدنيون".

ورأى باربين، أن الاستخبارات العسكرية تتخذ "موقفا شبيها بموقف النعامة" عند تحليل المخاطر على الأمن الأوروبي، مشيرا إلى أن هناك محاولة واضحة لتمرير نهج أيديولوجي بحت على هيئة تحليل موضوعي، حيث يتم التعتيم على الأعمال الاستفزازية التي تقوم بها الدنمارك في المجال العسكري والتي تؤدي إلى زعزعة الأمن الدولي، حسب تعبيره.

وأشار السفير الروسي إلى أن من الأنسب للاستخبارات العسكرية،  بالنظر إلى التهديدات "الهجينة"، أن تتحدث عن عدم جواز سياسة دول الناتو، بما في ذلك الدنمارك، الهادفة إلى التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، وخاصة في العمليات الانتخابية ودعم المنظمات والحركات المعارضة في دول تنتهج سياسات مستقلة، حسب قوله.

وأضاف باربين أنه "في سياق الإرهاب الدولي، لا توجد إدانة فحسب، بل لا يوجد ذكر لجرائم نظام كييف الإرهابية في المدن الروسية وعمليات اغتيال الصحفيين والعلماء والشخصيات العامة الروسية التي يقوم بها".

وذكر سفير روسيا لدى كوبنهاغن، أن الدول الغربية لا تتحدث حاليا عن التعاون المتكافئ، إذ لا مكان في النموذج الغربي للنظام العالمي اليوم للمساواة في الحقوق والتعاون القائم على المنفعة المتبادلة، ومع ذلك فإن علاقات الشراكة الاستراتيجية هذه، هي بالتحديد ما تبنيها اليوم روسيا والصين رغم معارضة الغرب.

وكان زعم تقرير استخباراتي عسكري دنماركي، نشر في 18 ديسمبر الجاري، أن التهديد العسكري الذي تشكله روسيا لحلف الناتو "سيزداد في السنوات القادمة"، كما ذكر التقرير أيضا أنه نظرا لتقارب موسكو وبكين، مع الأخذ بعين الاعتبار أن الصين هي أكبر مورد للمواد الخام والمكونات للاقتصاد الأوروبي، من المرجح أن تصبح علاقات الصين مع الغرب تنطوي أكثر فأكثر على تناقضات.

المصدر: تاس

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا