وأكد المصدر إلغاء المؤتمر الصحفي بسبب مخاوف أمنية، على أن يتم عقده عبر الإنترنت للإجابة عن أسئلة الصحفيين.
ومن جانبها، قالت الخارجية الأمريكية إن "3 دبلوماسيين أمريكيين كبارا قد وصلوا إلى دمشق اليوم الجمعة، للقاء القائد العام للإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع"، في حين اشترط الاتحاد الأوروبي قيام الإدارة الجديدة بما وصفه بـ "الخطوات المناسبة" لتحسين العلاقات.
وبحسب "جريدة الوطن" انعقد الجمعة، اجتماع بين وفد أمريكي رفيع المستوى مع قائد الإدارة السورية أحمد الشرع في أحد الفنادق بالعاصمة دمشق.
وأضافت أن "الوفد الأمريكي ناقش مع الإدارة الجديدة لسوريا رفع العقوبات عن الشعب السوري ومن بينها قانون قيصر"، مشيرة إلى أن "الوفد ناقش أيضا مع الإدارة الجديدة لسوريا رفع "هيئة تحرير الشام" عن قوائم الإرهاب".
وأشارت "الوطن" نقلا عن مسؤول أمريكي إلى أن "لقاء الوفد مع زعيم "هيئة تحرير الشام" كان جيدا ومفيدا".
ويعتبر هذه اللقاء أول اجتماع رسمي مباشر مع حكام سوريا الجدد بقيادة "هيئة تحرير الشام" في دمشق، أملا في استكشاف السبل التي ستتبعها الهيئة، التي كانت في الماضي مرتبطة بتنظيم القاعدة، لإدارة البلاد.
وعبرت الولايات المتحدة والقوى الغربية الأخرى والعديد من السوريين عن سعادتهم برؤية فصائل بقيادة "هيئة تحرير الشام" تطيح بالرئيس بشار الأسد، لكن ليس من الواضح ما إذا كانت الهيئة ستفرض تطبيقا صارما للشريعة الإسلامية أم ستظهر مرونة وتتخذ خطوات نحو الحكم الديمقراطي.
وتأتي الزيارة في الوقت الذي تفتح فيه الحكومات الغربية قنوات اتصال تدريجيا مع هيئة تحرير الشام وقائدها أحمد الشرع (أبو محمد الجولاني)، وتناقش إمكانية رفع اسم الهيئة من قائمة المنظمات الإرهابية.
وسيسعى الوفد الأمريكي أيضا للحصول على معلومات جديدة عن الصحفي الأمريكي أوستن تايس، الذي أُسر خلال رحلة صحفية إلى سوريا في أغسطس 2012، ومواطنين أمريكيين آخرين فُقدوا خلال حكم الأسد.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية: "سيتواصلون بشكل مباشر مع الشعب السوري، بما في ذلك أعضاء من المجتمع المدني ونشطاء وأعضاء الطوائف المختلفة والأصوات السورية الأخرى حول رؤيتهم لمستقبل بلادهم وكيف يمكن للولايات المتحدة أن تسهم في دعمهم".
يذكر أن الولايات المتحدة صنفت الشرع إرهابيا في عام 2013، قائلة إن "تنظيم القاعدة في العراق كلفه الإطاحة بالأسد وتطبيق حكم إسلامي متشدد في سوريا"، وذكرت أن "جبهة النصرة، التي انبثقت منها هيئة تحرير الشام، نفذت هجمات انتحارية أسفرت عن مقتل مدنيين وتبنت رؤية طائفية عنيفة"، فيما قال الشرع إن "من الظلم تصنيفه إرهابيا وإنه يعارض قتل الأبرياء".
ووصف الرئيس الأمريكي جو بايدن وكبار معاونيه الإطاحة بالأسد بأنها "فرصة تاريخية للشعب السوري الذي عاش لعقود تحت حكمه الظالم، لكنه حذر أيضا من أن سوريا تواجه فترة من الخطر والضبابية".
وأعربت الولايات المتحدة عن قلقها إزاء احتمال استغلال تنظيم "داعش" الإرهابي للتطورات الراهنة ومعاودة الظهور، كما تسعى إلى تجنب وقوع أي اشتباكات في شمال شرق البلاد بين فصائل المعارضة المدعومة من تركيا والفصائل المسلحة الكردية المدعومة من واشنطن.
المصدر: RT + وكالات