وقد شارك الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان ووزير الخارجية عباس عراقجي في قمة الدول الثمانية الإسلامية النامية D-8 (وهي منظمة دولية لتنمية التعاون بين الدول الإسلامية تضم 8 دول إسلامية هي مصر ونيجيريا وباكستان وإيران وإندونيسيا وماليزيا وتركيا وبنغلاديش). وهذه هي الزيارة الثانية لرئيس إيراني إلى مصر، حيث كانت آخر زيارة لرئيس إيراني هي زيارة محمود أحمدي نجاد قبل 11 عاما.
وقال عراقجي في حوار مع الإعلامي عمرو عبد الحميد على قناة "الغد" المصرية: "نحذر من عودة خطر الإرهاب إلى سوريا نتيجة الفوضى، وهو ما قد يشكل خطرا على كافة دول المنطقة". وأكد الوزير الإيراني أن وجود المستشارين الإيرانيين في سوريا كان في المقام الأول لمحاربة مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية" و"داعش" الإرهابيين وغيرهما من الجماعات الإرهابية الأخرى الموجودة في منطقة الشرق الأوسط.
وكانت الثورة الإسلامية في إيران (1979) قد تسببت في قطع العلاقات بين مصر وإيران، حيث منحت القاهرة الشاه الإيراني المنفي محمد رضا بهلوي الرعاية في القاهرة، وعندما توفي دفن في القاهرة. كذلك قامت إيران بتسمية شارع مركزي في طهران على اسم خالد الإسلامبولي، الذي اغتال الرئيس المصري الأسبق محمد أنور السادات. وبعد مرور 50 عاما، أزالت طهران اللافتة، وبدأت الاتصالات الرسمية مع القاهرة.
واعتبر الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أن قمة القاهرة "تمثل فرصة للدبلوماسية النشطة والتقارب أكثر فأكثر في المنطقة"، مؤكدا إمكانية "إحباط مؤامرات الأعداء كلما تحسنت العلاقات بين الدول الإسلامية وبعضها البعض".
ويأتي ذلك في ظل اتصالات دبلوماسية نشطة بين مصر وإيران، حيث سبق وزار إيران وزير الخارجية المصري بدر عبد العاضي، يوليو الماضي، لحضور حفل تنصيب الرئيس بزشكيان، كما قام وزير الخارجية الإيراني عراقجي بزيارة القاهرة في أكتوبر الماضي، لمناقشة القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
المصدر: نوفوستي