وفي رسالة شديدة اللهجة أرسلها شيكلي إلى البابا، ركز على خطوتين حديثتين من الفاتيكان: تصريحات البابا التي أشار فيها إلى أن مزاعم الإبادة الجماعية في غزة "يجب التحقيق فيها بعناية"، وعرض مشهد ميلاد يصور السيد المسيح ملفوفا بالكوفية، التي تعد رمزا للقومية الفلسطينية.
وكتب شيكلي: "قبل أسبوعين، شاركت في عرض يتبنى الرواية الفلسطينية، حيث تم تصوير يسوع كمسيحي عربي فلسطيني. لو كان هذا الأمر حدثا لمرة واحدة، لما كتبت. ومع ذلك، وفي تعبير أكثر خطورة، ألمحت مؤخرا إلى أن دولة إسرائيل قد تكون ترتكب إبادة جماعية في غزة".
وانتقد شيكلي استخدام مصطلح الإبادة الجماعية، وكتب: "باعتبارنا أمة فقدت ستة ملايين من أبنائها وبناتها في الهولوكوست، نحن حساسون بشكل خاص تجاه التبسيط المفرط لمصطلح الإبادة الجماعية، وهو تبسيط يقترب بشكل خطير من إنكار الهولوكوست".
وأدان شيكلي أيضا عرض مشهد الميلاد، واصفا إياه بأنه مثال على تشويه التاريخ، وربطه بجهود أوسع لتقويض الروابط التاريخية اليهودية.
وقال شيكلي: "من المعروف أن يسوع ولد لأم يهودية، وعاش كيهودي، ومات كيهودي. لا يمكن فهم هذا القرار إلا كتبن متعمد للرواية الفلسطينية".
والمشهد الذي تحدث عنه شيكلي والذي يظهر الطفل يسوع ملفوفا بالكوفية تم الكشف عنه في ساحة القديس بطرس كجزء من عرض عيد الميلاد في الفاتيكان منذ أكثر من أسبوع، من تصميم الفنانين الفلسطينيين جوني أندونيا وفاتن نسطاس متواسي.
وخلال الحدث، دعا البابا فرانسيس إلى السلام وأدان الحروب وصناعة الأسلحة، قائلا: "كفى حروبا، كفى عنفا!".
العمل الفني، الذي يحمل عنوان "ميلاد بيت لحم 2024"، صنع باستخدام خشب الزيتون، والصدف، ومواد أخرى، ويعكس رموزا فلسطينية.
المصدر: "جيروزاليم بوست"