وقال بوز في منشوره: "إن الاتحاد الأوروبي المهووس بروسيا، يثقل كاهل مواطنيه بالعقوبات ضدها، ويثقل كاهلهم بفواتير الطاقة الضخمة، في حين أن السياسيين في الاتحاد الأوروبي محميون بشكل أساسي برواتب ومعاشات ومزايا ضخمة".
وأشار الصحفي إلى أن الأمر سيصبح أصعب بكثير لدافعي الضرائب البسطاء في الاتحاد الأوروبي، لأنه كما قال المفوض الأوروبي للطاقة والإسكان دان يورغنسن، إن الاتحاد الأوروبي يخطط لإنهاء اعتماده على الوقود الروسي إلى الأبد، حسب تعبيره.
وأضاف بوز، أن عدد الأوروبيين غير القادرين على تدفئة منازلهم ارتفع خلال السنوات القليلة الماضية إلى 6.9% و9.3% و10.6% خلال الأعوام 2021 و2022 و2023 على التوالي، لافتا إلى أنه بذات الوقت، يتم تحويل مئات الملايين من اليورو من أموال دافعي الضرائب في الاتحاد الأوروبي إلى أكثر الديكتاتوريات فسادا في التاريخ الأوروبي الحديث".
في وقت سابق، ذكرت صحيفة "بوليتيكو" نقلا عن يورغنسن أن الاتحاد الأوروبي يعتزم قطع العلاقات مع روسيا في قطاع الوقود بشكل دائم. ووفقا للمسؤول، فإن الاتحاد الأوروبي فشل في مسعاه للتخلي تماما عن موارد الطاقة الروسية ويحتاج إلى استراتيجية لتنفيذ خطة ناجحة، مشيرا إلى أن خطته ستنفذ في غضون 100 يوم وستؤثر على قطاعات الغاز والنفط والطاقة النووية.
وصرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في الأسبوع الماضي، بأن الاقتصاد الأوروبي يمر بمرحلة صعبة، مؤكدا أن هذا لا يحدث بسبب تخلي أوروبا عن الطاقة الروسية فقط، بل لعدم قدرتهم على بيع منتجاتهم في السوق الروسية، وتوريد المكونات إلى الشركات التي أنشأها المستثمرون الأجانب، وعدم قدرتهم على استخدام الطرق اللوجستية.
في سبتمبر الماضي، ذكر تقرير الاتحاد الأوروبي لرئيس الوزراء الإيطالي السابق ورئيس البنك المركزي الأوروبي السابق ماريو دراغي، أن الاتحاد الأوروبي فقد مزاياه الاقتصادية بسبب تخليه عن الطاقة الروسية وفقدان اهتمام الولايات المتحدة ومنافسته للصين.
المصدر: RT