وقال رئيس النقابة فرانك فيرنكه في مقابلة بالفيديو مع وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) إن عمليات الترحيل الواسعة "تتعارض مع مصالح الناس ومن ناحية أخرى تتعارض أيضا مع مصالح سوق العمل على الأقل في بعض المناطق بألمانيا".
ونصح فيرنكه بـ"التعامل مع الوضع بعقل هادئ"، مضيفا: "الكثير من السوريين اندمجوا وأصبحوا جزءا من سوق العمل هنا وهم مهمون بالنسبة لنا".
وقال إن السوريين يعملون مثلا في قطاع التجزئة أو خدمات التوصيل أو في قطاعات الرعاية وأصبح العديد منهم أعضاء في نقابة "فيردي".
وحث فيرنكه الحكومة الألمانية والاتحاد الأوروبي على مراقبة الوضع عن كثب في سوريا، مؤكدا أنه عند تشكيل حكومة انتقالية "يجب أخذ المجموعات العرقية والدينية في الاعتبار".
ومن خلال محادثاته في الأيام الأخيرة، قال فيرنكه إنه رصد ردود فعل متنوعة من السوريين في ألمانيا وقال "إنهم يراقبون الوضع في سوريا عن كثب وهم عموما سعداء للغاية بالإطاحة بالأسد".
وأضاف أن الكثير منهم يفكرون أيضا في العودة إلى سوريا ومتى يعودون، ومع ذلك أشار إلى أنه من الضروري "أن يرى الجميع أولا ما الذي سيحدث فعلا في البلاد الآن".
وكان المستشار الألماني أولاف شولتس أبدى تحفظه بشأن النقاشات المتعلقة بعودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم مؤكدا ضرورة مراقبة تطورات الأوضاع أولا قبل اتخاذ أي قرارات و الخوض في هذه المسألة.
وبدأ رجال السياسة في ألمانيا نقاشات حول إمكانية تشديد قواعد منح اللجوء للسوريين الذي يعيشون في ألمانيا وإعادتهم إلى وطنهم بعد أن تغير النظام فيها.
وأفادت مجلة "دير شبيغل" أن المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين في ألمانيا (BAMF) أوقف النظر في طلبات اللجوء المقدمة من السوريين.
المصدر: أسوشيتد برس