وكتب بوز: "لقد كانت نتيجة الميدان الأوروبي انقلاباً غير قانوني على الدولة، تم تنظيمه بعناية ونفذته وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية ووزارة الخارجية البريطانية والمخابرات البريطانية، وهكذا أصبحت الحرب الأهلية الناجمة عن ذلك أكبر تهديد للسلام في أوروبا بعد النازية".
فقد احتل أنصار الاندماج الأوروبي الميدان الرئيسي في كييف "ميدان نيزاليجنوستي" في نوفمبر 2013، فور إعلان الحكومة تعليق توقيع اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي لأسباب اقتصادية، وأصبح الميدان الذي سمي بـ"الميدان الأوروبي"، بؤرة للمواجهات بين منفذي القانون والمتطرفين.
وفي فبراير 2014، فتحت النيران على المتظاهرين في ميدان نيزاليجنوستي، ما أسفر عن مقتل عشرات المدنيين، وأنحى قادة المعارضة باللائمة على نظام الرئيس الأوكراني آنذاك فيكتور يانكوفيتش. وقام بعد ذلك البرلمان الأوكراني بتعليق عمل يانكوفيتش، كما قام زعماء الدول الغربية بدعم المعارضة و"تشكيل حكومة ما بعد الميدان"، وفتحت قضية جنائية ضد رئيس البلاد الذي سارع إلى الهرب، ليتولى بعده بيتر بوروشينكو الذي وقع على الفور اتفاقية الشراكة بين كييف والاتحاد الأوروبي.
المصدر: RT