ونقلت الوكالة عن بيان لعضو لجنة المخابرات في البرلمان الكوري الجنوبي لي غي هون، أكد فيه تلقيه لمعلومات تفيد بأن وزير الدفاع السابق كيم يون هيون، الذي اقترح على الرئيس فرض الأحكام العرفية، كان قد أمر منذ الأسبوع الماضي رئيس الأركان كيم ميون سو بـ"إطلاق نيران تحذيرية" إلى كوريا الشمالية، على خلفية إطلاق بيونغ يانغ بالونات محملة بالنفايات نحو سيئول، وبعد ذلك ضرب مواقع إطلاق تلك البالونات في حال أرسلتها الجارة الشمالية مجددا.
وأضاف لي غي هون في بيانه، إن مثل هذا التوجيه من الوزير، الذي تم الكشف لاحقا أنه لعب دورا رئيسيا في توجيه القوات المشاركة في حصار البرلمان خلال الفترة التي فرضت فيها الأحكام العرفية، لم يكن من المخطط تنفيذه بسبب معارضة رئيس الحزب الديمقراطي الموحد المعارض كيم مين سو ورئيس المقر التنفيذي للحزب الديمقراطي الموحد لي سين أو.
ومن جهتها، قالت هيئة الأركان إنها "لم تتلق تعليمات بضرب مواقع إطلاق البالونات داخل جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية"، لكنها اعترفت بأن المناقشات حول التكتيكات المتعلقة بالضربات التي اقترحها وزير الدفاع قد جرت مؤخرا بالفعل.
وكانت المرة الأخيرة التي أطلقت فيها بيونغ يانغ بالونات محملة بالنفايات نحو جارتها الجنوبية في ليلة الـ29 من نوفمبر، أي قبل أيام قليلة من إعلان الأحكام العرفية في سيئول، الأمر الذي أثار تكهنات بأن وزير الدفاع ربما أراد بدء نزاع حدودي مع كوريا الشمالية من خلال شن ضربات استباقية عبر خط الحدود العسكرية للحصول على مبرر لفرض الأحكام العرفية.
ويذكر أن هيئة الأركان الكورية الجنوبية صرحت اليوم، أنه في حال أطلقت جارتها الشمالية بالونات النفايات، فإن الجيش الكوري الجنوبي سيقرر الرد اللازم بعد تقييم الوضع، كما أنها حذرت في وقت سابق، من أن الجيش الكوري الجنوبي سيتخذ إجراء عسكريا سيشمل إمكانية ضرب مواقع الإطلاق، حسب وكالة "يونهاب".
المصدر: نوفوستي