جاء ذلك ردا على سؤال الصحفي الأمريكي تاكر كارلسون: "ما مدى كثافة الحوار عبر «القنوات المغلقة» بين روسيا والولايات المتحدة؟ هل تمت مناقشة أي شيء خلال العامين ونصف العام الماضية؟ هل هناك أي مفاوضات حول هذا الموضوع؟".
قال لافروف: "هناك عدة قنوات، لكنها معنية بشكل أساسي بتبادل السجناء في روسيا والولايات المتحدة، وكان هناك العديد من هذه التبادلات. كما أن هناك قنوات غير معلنة، لكن الأمريكيين في الأساس ينقلون من خلالها نفس ما يقولونه علنا: «علينا أن نتوقف» و«علينا أن نقبل احتياجات أوكرانيا ومواقفها». إنهم يدعمون صيغة السلام التي طرحها فلاديمير زيلينسكي والتي لا معنى لها على الإطلاق، والتي تم استكمالها مؤخرا بخطة النصر".
وأضاف: "عقد الغربيون عدة سلاسل من الاجتماعات، مؤتمرا في كوبنهاغن وقمة في بورغنستوك. وهم يتفاخرون بأنهم سيعقدون مؤتمرا أيضا في النصف الأول من العام المقبل، وهذه المرة سوف يدعون روسيا لحضوره. ويقولون بعد ذلك سيتم تقديم إنذار نهائي لروسيا. كل هذا يتكرر بكل جدية حتى عبر القنوات السرية المختلفة".
وأكد وزير الخارجية الروسي: "الآن نسمع شيئا مختلفا، ومن ضمنه تصريحات زيلينسكي نفسه، كما يقولون، يمكننا التوقف عند خط التماس، ويقولون إنه سيتم قبول أوكرانيا في حلف شمال الأطلسي، لكن ضمانات الحلف في هذه المرحلة ستنطبق فقط على الأراضي التي تسيطر عليها كييف، وسيكون الباقي موضوعا للتفاوض".
وأضاف: "لكن النتيجة النهائية لهذه المفاوضات لا بد أن تكون الانسحاب الكامل والفعلي لروسيا من الأراضي الأوكرانية، وترك الشعب الروسي تحت رحمة النظام النازي، الذي دمر كافة حقوق المواطنين الناطقين بالروسية".
وتساءل كارلسون: "بالعودة إلى مسألة تبادل الضربات النووية. وكما أفهم، ألا توجد آلية يستطيع من خلالها زعيما روسيا والولايات المتحدة التحدث أحدهما مع الآخر لتجنب سوء الفهم الذي قد يؤدي إلى هلاك مئات الملايين من الناس؟".
فرد لافروف: "لدينا قناة تعمل تلقائيا عند إطلاق صاروخ باليستي. أما بالنسبة للصاروخ الباليستي المتوسط المدى "أوريشنيك" الفرط صوتي، فقد أرسل النظام رسالة إلى الولايات المتحدة قبل 30 دقيقة من إطلاقه. لقد كانوا يعلمون أن هذا سيحدث ولم يعتبروه شيئا أكبرمن المعتاد وخطيرا حقا".
وقال الصحفي الأمريكي: "أعتقد أن هذا النظام خطير للغاية"، ورد عليه وزير الخارجية الروسي: "وكان هذا إطلاقا تجريبيا فقط".
المصدر: RT