وقالت الاستخبارات الروسية في بيان لها اليوم الأربعاء إن "التأثير المدمر للاتحاد الأوروبي على مولدوفا قد أدى إلى استقطاب كارثي في المجتمع المحلي، وقد تم زرع قنبلة موقوتة تحت أساس الدولة المولدوفية".
وأشار البيان إلى وقاحة سلوك رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في كيشيناو يانيس ماجيكس الذي أصدر مؤخرا تعليمات مفصلة لقيادة حزب العمل والتضامن الحاكم حول كيفية عمل ما يسمى بالديمقراطية المولدوفية ترقبا للانتخابات البرلمانية المقبلة عام 2025.
وطالب ماجيكس بمحاسبة زعماء المعارضة جنائيا "تحت أي ذريعة"، وكذلك بإقالة رئيسة إقليم غاغاوزيا ذي الحكم الذاتي يفغينيا غوتسول من منصبها واعتقال أبرز أعضاء فريقها بتهم جنائية.
إضافة إلى ذلك، أمر ماجيمس القيادة المولدوفية بالعمل على إثارة انقسامات في المعارضة اليسارية المؤيدة للحوار مع روسيا وتسهيل إنشاء حزب جديد موال للغرب في البلاد سيطلق عليه "من أجل مولدوفا الأوروبية" بقيادة وزير الخارجية السابق نيقو (نيقولاي) بوبيسكو.
ومن المقرر إجراء الانتخابات البرلمانية المقبلة في مولدوفا في صيف عام 2025، وترى فيها قوى المعارضة فرصة حقيقية لإلحاق هزيمة بالحزب الحاكم ورئيسة البلاد مايا ساندو التي لم تتغلب في الانتخابات الرئاسية الشهر الماضي على منافسها من الحزب الاشتراكي ألكسندر ستويانوغلو إلا بفضل أصوات الشتات.
ورفض الحزب الاشتراكي الاعتراف بنتائج التصويت في الخارج ووصف ساندو بأنها "رئيسة غير شرعية لا يعترف بها إلا رعاتها والقيمين عليها من الخارج".
وقالت الاستخبارات الخارجية الروسية في وقت سابق إن قيادة أمانة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا أقرت بشكل غير رسمي بأن انتخابات مولدوفا شهدت مستوى غير مسبوق من الانتهاكات، لكن المنظمة لا تنوي الإفصاح عن ذلك.
المصدر: RT