وأشار رايدر في مؤتمر صحفي إلى أن القيادة المركزية الأمريكية تمكنت صباح اليوم الأربعاء من تدمير العديد من منظومات الأسلحة وهي 3 قاذفات صواريخ متعددة محمولة على شاحنات ودبابة طراز "تي-64" وقذائف هاون "شكلت تهديدا واضحا وشيكا" للقوات الأمريكية وقوات التحالف ضد تنظيم "داعش".
وأضاف: "وقعت الضربة للدفاع عن النفس بعد أن أطلقت قاذفات الصواريخ المتعددة المتنقلة صواريخ سقطت في محيط موقع دعم مهمة القوات في منطقة الفرات، وأطلقت قذائف هاون باتجاه القوات الأمريكية".
ولفت إلى أن الولايات المتحدة "ما زالت تقيم الوضع" حول من قام بتشغيل تلك الأسلحة، مبينا أن "هناك مجموعات مسلحة مدعومة من إيران في المنطقة نفذت هجمات على موقع بمنطقة الفرات للدعم العسكري في وقت سابق، وهناك أيضا قوات عسكرية تابعة للجيش السوري تعمل في المنطقة".
وتعتبر هذه الحادثة التي وقعت هذا الصباح، الثانية من نوعها في أقل من أسبوع حيث استخدمت فيها قوات القيادة المركزية لتحييد تهديد معاد في المنطقة.
كما تهرب رايدر خلال المؤتمر الصحفي من الإجابة عما إذا كان أي من اشتباكات الأسبوع الماضي يشير إلى عمل القيادة المركزية مع "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) في إطار "الحرب الأهلية" الأكبر الدائرة في جميع أنحاء المنطقة، وقال إن القوات الأمريكية في المنطقة تركز في المقام الأول على حماية أفرادها والشراكة مع "قسد" لمواجهة تنظيم "داعش".
وقال "من الواضح أن هذه الإجراءات الدفاعية نجحت في القضاء على تهديدات وشيكة على أفراد أمريكيين ولم تكن مرتبطة بأي أنشطة أوسع نطاقا في شمال غرب سوريا من قبل مجموعات أخرى".
ويوم أمس، أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" بتجدد الاشتباكات بين الجيش السوري ومسلحي "مجلس دير الزور العسكري" التابع لـ"قسد" وتدخل القوات الأمريكية فيها.
وقالت الوكالة في منشور على قناتها في "تلغرام": "تجددت الاشتباكات بين وحدات الجيش العربي السوري ومسلحي ما يسمى "مجلس دير الزور العسكري" التابع لميليشيا "قسد" الانفصالية على محور بلدة طابية جزيرة مع تدخل طيران الاحتلال الأمريكي الذي استهدف نقاط التماس بالمنطقة".
وقد تصدت وحدات من الجيش السوري صباح أمس الثلاثاء لهجوم شنه المجلس التابع لـ"قسـد" على بعض القرى بريف دير الزور الشمالي.
المصدر: RT