مباشر

قدر "غريب" يلاحق حكام كوريا الجنوبية منذ عشرات السنين

تابعوا RT على
منذ تأسيس كوريا الجنوبية في عام 1948، أدين ثلاثة من الرؤساء الـ12 بارتكاب جرائم جنائية، فيما لم يتم تقديم القضايا المرفوعة ضد اثنين آخرين إلى المحاكمة.

ومن بين قضايا الملاحقة الجنائية للرؤساء السابقين لهذا البلد.

- بارك غيون هاي

في 6 أبريل 2018، حكم على الرئيسة السابقة بارك غيون هاي 24 عاما بعد إدانتها في قضية فساد أقصتها من منصبها.

تم تقديم الاتهامات ضد بارك غيون هاي في عام 2016، عندما شغلت منصب الرئيس (2013-2017)، وعلى وجه الخصوص، اشتبه مكتب المدعي العام في مشاركتها في مخططات الفساد وإفشاء أسرار الدولة.

وكان السبب في ذلك هو الفضيحة المرتبطة بصديقتها تشوي سون سيل (في فبراير 2018، أدانتها المحكمة بالفساد والابتزاز وإساءة استخدام السلطة وحكمت عليها بالسجن لمدة 20 عاما وغرامة قدرها 16.6 مليون دولار). ووفقا للمحققين، كانت بارك غيون هاي على علم بهذه الأنشطة غير القانونية.

وبعد اكتشاف حقائق الفساد، اندلعت موجة من المظاهرات في كوريا الجنوبية، طالب المشاركون فيها بالاستقالة الفورية لبارك غيون هاي. وبعد إقالتها من السلطة في ديسمبر 2016، تم فتح قضية جنائية ضدها.

وأفرجت كوريا الجنوبية عن رئيسة البلاد السابقة بارك غيون هاي بعد أن قضت خمس سنوات خلف القضبان لإدانتها بالفساد، ما أثار جدلا حول إمكانية عودتها إلى المشهد السياسي.

- تشون دو هوان وانتفاضة غوانغجو

في ديسمبر 1995، تم اعتقال الرئيس السابق تشون دو هوان (1980-1988). وقد اتُهم بتنظيم انقلاب في عام 1979، عندما تمت إقالة الرئيس الشرعي، تشوي كيو ها (1979-1980)، من السلطة.

وفي العام التالي، أجريت انتخابات رئاسية غير مباشرة، وكان الجنرال تشون دو هوان هو المرشح الوحيد فيها.

ورافقت هذه الأحداث احتجاجات واسعة النطاق للمعارضة، والتي تم قمعها، وكان من أشهرها تفريق الانتفاضة الطلابية في غوانغجو - ثم، وفقًا لبعض التقديرات، قتل مئات الأشخاص خلال عشرة أيام قمع (تم إطلاق النار على المتظاهرين من مدافع رشاشة مثبتة على طائرات الهليكوبتر، ولم تعترف الحكومة رسميا بهذه الحقيقة إلا في عام 2018).

وفي أغسطس 1996، أدانت محكمة سيئول تشون دو هوان بتهمة التحريض على الفتنة والقتل العمد، فضلا عن الفساد، وحكم على الرئيس السابق بالإعدام، ثم استبدلت المحكمة العليا عقوبة الإعدام بالسجن مدى الحياة. وفي عام 1998، بقرار من الرئيس كيم داي جونغ (1998-2003)، تم العفو عنه.

- روه تاي وو

تمت محاكمة الرئيس الكوري الجنوبي السابق روه تاي وو (1988-1993) في عام 1996 أثناء محاكمة سلفه كرئيس للدولة، تشون دو هوان. واجه روه تاي وو اتهامات مماثلة: المشاركة في انقلاب عام 1979، فضلا عن الفساد. ووفقا للمحققين، أثناء توليه منصب رئيس الدولة، تلقى روه تاي وو، تحت ستار التبرعات للمؤسسات السياسية، رشاوى تصل إلى حوالي 350 مليون دولار من كبار رجال الأعمال الكوريين.

وبموجب قرار المحكمة، حكم عليه بالسجن لمدة 22 عاما، ثم تم تخفيض المدة لاحقا إلى 17 عاما. وفي عام 1998، حصل أيضا على عفو من الرئيس كيم داي جونغ.

توفى الرئيس الكوري الجنوبي الأسبق روه تاي وو عن عمر يناهز 88 عاما في 26 أكتوبر 2021.

- روه مو هيون

أصبح الرئيس السابق روه مو هيون (2003-2008) متهما في قضية جنائية في عام 2008. وبدأت القضية ضد شقيقه، المتهم باختلاس أموال حكومية. وعلى وجه الخصوص، أدانته المحكمة ببيع شركة استثمارية لصناديق الدولة بسعر مبالغ فيه.

وكان الرئيس السابق شاهدا في هذه القضية، وفي مايو 2009، عثر عليه ميتا بالقرب من قريته. وفقا لوكالات إنفاذ القانون، انتحر روه في 24 مايو 2009، إذ ألقى بنفسه من أعلى أحد المنحدرات الجبلية خلف منزله

- لي ميونغ باك

في مارس 2018، اعترف رئيس كوريا الجنوبية السابق لي ميونغ باك (2008-2013) باختلاس 107 ملايين وون (100 ألف دولار) من أموال سرية غير خاضعة للمساءلة تابعة لجهاز المخابرات الوطنية.

وفي الوقت نفسه، رفض لي ميونغ باك اتهامات بإساءة استخدام السلطة والرشوة. وعلى وجه الخصوص، أعلن عدم تورطه في الفضيحة المرتبطة بشركة تصنيع قطع غيار السيارات DAS المملوكة لأخيه.

وبحسب المحققين، فإن المالك الفعلي للشركة هو لي ميونغ باك نفسه، الذي استقطب الموارد الحكومية لتقديم المساعدة القانونية للشركة، واستخدمها أيضا للحصول بشكل غير قانوني على حوالي 30 مليون دولار، وفي 22 مارس، أصدرت محكمة في سيئول أمر مذكرة اعتقال بحق الرئيس السابق، وفي 29 أكتوبر 2020، أيدت المحكمة الكورية العليا حكم محكمة الاستئناف بسجن لي مدة 17 عاما.

كما صدر عفو رئاسي في 2022 عن الرئيس السابق المسجون لي ميونغ باك، ينهي الحكم الصادر بسجنه 17 عاما بتهم تتعلق بالفساد.

وأعلن الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول الأحكام العرفية يوم الثلاثاء، محدثا هزة سياسية في البلاد.

واعتبر خبراء أن ما يحدث في كوريا الجنوبية نتيجة لخلافات داخلية سياسية مرتبطة بقضايا فساد يعاني منها محيط الرئيس الكوري الجنوبي، بينما يحاول هو التغطية عليها، علاوة على خلافات متعلقة بالميزانية.

المصدر: RT

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا