جاء ذلك في مؤتمر صحفي لكوباخيدزه اليوم الثلاثاء، حيث تابع: "لقد فشلت محاولات تنظيم ثورة ملونة (ميدان) في جورجيا رغم كل جهود التنسيق". وشدد رئيس الوزراء على أن منظمي الاحتجاجات بما في ذلك منظمات المجتمع المدني لن يتمكنوا من التهرب من مسؤوليتهم. وبرغم جلوس أحزاب المعارضة في مكاتبهم، وعدم مشاركتهم في المسيرات، إلا أن هذا لا يعني شيئا، بحسب قوله.
وكانت سلسلة أخرى من احتجاجات المعارضة قد بدأت في جورجيا، 28 نوفمبر الماضي، بعد إعلان رئيس الوزراء قرار تعليق بدء المفاوضات بشأن عضوية البلاد في الاتحاد الأوروبي حتى عام 2028. وقام المتظاهرون بإلقاء الحجارة والزجاجات والمفرقعات النارية على مبنى البرلمان. وفي ليلة 1 ديسمبر، أضرموا النيران في المبنى. وقد قامت الشرطة بتفريقهم عدة مرات باستخدام خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع، ولكن كان النشطاء يتجمعون في مسيرة جديدة كل مساء.
ووفقا لوزارة الداخلية الجورجية، اعتقلت الشرطة على مدار عدة أيام أكثر من 200 مشارك في أعمال الشغب، وأصيب أكثر من 110 من ضباط إنفاذ القانون خلال الاحتجاجات.
وقد استمرت الاحتجاجات الحاشدة في جورجيا لأكثر من شهر، منذ نتائج الانتخابات البرلمانية في 26 أكتوبر، والتي فاز بها حزب "الحلم الجورجي"، كما دخلت أربعة أحزاب معارضة البرلمان، إلا أنها أعلنت عدم اعترافها بنتائج الانتخابات، ودعت أنصارها إلى الخروج في مسيرات. وقد دعت رئيسة الجمهورية، سالومي زورابيشفيلي، التي تساعد المعارضة المؤيدة لأوروبا (برغم أن الرئيس يجب ألا يكون حزبيا وفقا للدستور الجورجي)، إلى خروج المظاهرات في عموم البلاد.
المصدر: نوفوستي