أفادت بذلك مجلة Der Spiegel، وذكرت أن ميركل قامت في 1 ديسمبر في واشنطن، بتقديم كتاب مذكراتها التي نشرت في نوفمبر. أشرف على إدارة الفعالية أوباما، الذي عملت معه ميركل بنشاط خلال السنوات عندما كان الاثنان يقودان بلديهما.
ووفقا للمجلة، تذكر أوباما المرة الأولى التي التقى فيها بزميلته الألمانية، وقال إن اللقاء"لم يكن جميلا جدا".
وأشار أوباما إلى أنه رغب في عام 2008 بتنظيم اجتماع حاشد عند بوابة براندنبورغ، رمز برلين، حيث ألقى سلفه رونالد ريغان ذات مرة خطابا تاريخيا، دعا فيه الزعيم السوفيتي ميخائيل غورباتشوف إلى "هدم جدار برلين"، الذي كان قائما حينها.
وكان أوباما يأمل أن يؤدي مثل هذا الحدث إلى تحسين صورته في السياسة الدولية، لكن ميركل عارضته. وقال أوباما: "كانت (ميركل) متشككة لأنها اعتقدت أننيبارغ في فن الخطابة فقط. وبعد خمس سنوات اعتذرت عن ذلك".
ونوهت المجلة بأن ميركل اعترضت على كلمات أوباما وقالت الدافع كان مغايرا تماما، ولم يكن السبب يكمن في أوباما شخصيا. وبررت رفضها بأنها كانت تخشى لو أن الألمان سنحوا للأمريكيين بإلقاء مثل هذا الخطاب، فإن المرشحين الرئاسيين الروس، وربما سياسيين آخرين، سيتقدمون بنفس الطلب.
وفي المحصلة، عقد أوباما اجتماعه الحاشد في برلين عند عمود النصر، على بعد بضع مئات من الأمتار من الموقع المخطط له أصلا، وحضره 250 ألف شخص.
وترى المجلة، أن لقاء ميركل مع أوباما، تم في أجواء ودية، وشبهتهما بـ"زوجين مسنين يتجادلان حول المطعم الذي سيتناولان فيه العشاء في اليوم الثاني من إجازتهما في إيطاليا".
المصدر: RT