ومع فرز أكثر من 99% من الأصوات في انتخابات بلغت نسبة المشاركة فيها نحو 52% بما فاق التوقعات، بدا أن الحزب الاشتراكي الديمقراطي سيظل الحزب الأقوى في البرلمان الروماني بعد حصوله على 22.78% من الأصوات في انتخابات مجلس الشيوخ و23,41% في مجلس النواب.
وفي الوقت نفسه، أصبح حزب "التحالف من أجل وحدة الرومانيين" على وشك مضاعفة النتائج التي كان قد حققها في الانتخابات السابقة قبل أربع سنوات بحصوله على نحو 18% في كلا المجلسين، مما سيجعله ثاني أكبر حزب في البرلمان، في حين حصدت أحزاب اليمين القومي مجتمهة نحو 30% من الأصوات.
ومن المتوقع أن يأتي الحزب الوطني الليبرالي في المركز الثالث بأكثر من 14%، يليه حزب "اتحاد الإنقاذ الروماني" الليبرالي المحافظ بأكثر من 11% (نحو 12% في مجلس الشيوخ).
ومن المتوقع أن يدخل حزبان جديدان من اليمين، وهما "أنقذوا رومانيا" و "حزب الشباب الروماني"، البرلمان لأول مرة بعد اجتيازهما العتبة المطلوبة بنسبة 5,5%، حيث حصل الأول على أكثر من 7%، بينما حصل الثاني على حوالي 6%.
ومن المتوقع أيضا أن يحل حزب " التحالف الديمقراطي للهنغاريين في رومانيا" في المركز الخامس بنسبة حوالي 6,5%.
ويعتقد المراقبون أن شعبية حزب "التحالف من أجل وحدة الرومانيين" قد زادت بسبب احتمال فوز المرشح المستقل اليميني المؤيد للحوار مع روسيا كالين جورجيسكو في الانتخابات الرئاسية.
ويؤيد حزب "التحالف من أجل وحدة الرومانيين"، وكذلك حزبا "أنقذوا رومانيا" و "حزب الشباب الروماني" جورجيسكو الذي جاء في المركز الأول في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في 24 نوفمبر.
ويحتفظ الحزب الاشتراكي الديمقراطي حاليا بأكبر كتلة في البرلمان، مع رئيس الوزراء مارسيل تشيولاكو الذي يقود ائتلافا مع الحزب الوطني الليبرالي الذي يعد ثاني أكبر قوة سياسية.
ويرجح مراقبون أن تظهر في رومانيا نتيجة الانتخابات حكومة ائتلافية بقيادة الحزب الاشتراكي الديمقراطي.
ومع ذلك، نظرا لأن الانتخابات الرئاسية لا تزال مثار جدل، يجب أن تقرر المحكمة الدستورية ما إذا كانت الجولة الثانية بين جورجيسكو وإلينا لاسكوني، زعيمة "اتحاد الإنقاذ الروماني" الموالية للغرب، ستجرى كما هو مقرر في 8 ديسمبر. ومن المتوقع صدور القرار بشأن هذا الموضوع في غضون أيام.
المصدر: وكالات