وذكرت الصحيفة أن استخدام القوات الروسية لـ"أوريشنيك" أرسل "إشارة قوية" إلى الغرب حول عزم روسيا على وضع أوكرانيا في قبضتها في محاولة لإضعاف الناتو وتقسيم أوروبا والولايات المتحدة، وكذلك لردع أوروبا عن دعم أوكرانيا وتغيير البنية الأمنية الأوروبية بما يتماشى مع الإرادة الروسية، كما نقلت الصحيفة عن محللين قولهم إن "أوريشنيك" يهدد أوروبا بشكل مباشر بعواقب كارثية محتملة حتى في نسخته غير النووية.
ولفتت الصحيفة إلى رأي ديكر إيفليت الخبير في مركز التحليل في القوات البحرية الأمريكية، الذي أشار إلى أن إطلاق عدة صواريخ "أوريشنيك" من شأنه أن يدمر عددا كبيرا من القواعد الجوية وغيرها من المنشآت العسكرية في أوروبا، بالإضافة إلى قدرة "أوريشنيك" على حمل ستة رؤوس نووية إلى أوروبا في غضون 15 إلى 20 دقيقة، حيث سيكون من الصعب للغاية اعتراضه بسبب سرعته ومساره.
وأدلى الرئيس الروسي في 21 نوفمبر الجاري، ببيان حول التقدم الذي أحرزته القوات في العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، والاختبار الناجح لأحدث صاروخ متوسط المدى من طراز "أوريشنيك"، حيث ضربت القوات الروسية في مدينة دنيبروبتروفسك الأوكرانية أحد أكبر المجمعات الصناعية العسكرية المعروفة منذ عهد الاتحاد السوفييتي، وصرحت وزارة الدفاع الروسية بأنه ولأول مرة في ظروف قتالية، تم بنجاح تجربة صاروخ "أوريشنيك" الباليستي متوسط المدى غير النووي ذي السرعة التي تفوق سرعة الصوت، ووصلت جميع الوحدات القتالية إلى هدفها المحدد بدقة.
وشكل قصف المصنع الحربي الأوكراني بصاروخ "أوريشنيك" مفاجأة عسكرية نوعية للغرب، خاصة بعد إعلان القوة الصاروخية الروسية أن مداه يصل إلى 5000 كيلومتر ويمكنه الوصول إلى أي نقطة في أوروبا.
المصدر: نوفوستي