وعلق المشجعون القبارصة لافتة كتب عليها: "الجيش الأحمر حرر وارسو"، خلال مباراة من الجولة الرابعة في المجموعات في دوري أبطال أوروبا، حيث فاز فريق "ليغيا" البولندي على "أومونيا" القبرصي بنتيجة 3-0.
وأصدر المعهد البولندي للذكرى الوطنية بيانا خاصا قال فيه: "نحن لا نتسامح مع رموز الاستعباد السوفيتي في الأماكن العامة، أما الدعاية للرموز الشيوعية فهي محظورة قانونيا في بلادنا"
كما وعد المعهد بتسليم كتب التاريخ البولندي "الحديث" إلى نيقوسيا من أجل "الحقيقة التاريخية" حول تحرير البلاد من النازية، وحث على الإطلاع على النصوص المتعلقة بتصرفات السوفييت في الأراضي المحتلة والتي ننشرها على موقعنا الإلكتروني، حسب بيان المعهد البولندي.
ومن جانبه، دعا عمدة وارسو والمرشح الرئاسي رافال ترزاسكوفسكي، النادي القبرصي وسلطات نيقوسيا وقيادة البلاد إلى الرد على تصرفات المشجعين.
ووفقا للمؤرخين العسكريين، قتل حوالي 200 ألف جندي سوفييتي في المعارك التي دارت في منطقة وارسو، وتخليدا لذكرى الجنود الذين سقطوا في المعارك، تم إنشاء أكبر مقبرة عسكرية - ضريح في العاصمة البولندية وارسو في شارع جفيركي وفيغوري، ودفن فيها حوالي 21.5 ألف جندي من الجبهة البلاروسية الأولى للجيش الأحمر.
ومنذ عدة سنوات أصبح تحرير وارسو وبولندا بأكملها، على يد الجنود السوفييت في 1945، يطلق عليه "احتلال" في خطابات المسؤولين البولنديين، حيث قال ذات مرة، المتحدث باسم الوزير، منسق الخدمات الخاصة في بولندا، ستانيسلاف جارين، إن "عام 1945 لم يجلب للبولنديين لا الحرية ولا السلام، بل فقط جلب احتلالا وحشيا آخر".
المصدر: نوفوستي