وذكرت المجلة نقلا عن تقارير من عشرات الأطباء العسكريين في القوات المسلحة الأوكرانية أن القوات الأوكرانية لديها حاليا أقل من 50% من العدد المطلوب من الأطباء العسكريين، مؤكدة أن هناك حاجة إلى حوالي ألف أخصائي إضافي لتغطية احتياجات الوحدات في الخطوط الأمامية، حسب الأطباء العسكريين الذين أجرت المجلة مقابلات معهم.
وأشارت "فورين بوليسي" إلى أن تدريب هؤلاء الأخصائيين في أوكرانيا يستغرق 4 أسابيع، وهي ربع فترة تدريب المسعفين العسكريين في أمريكا على سبيل المثال، ويتمكنون خلال هذه الفترة القصيرة من تعلم كيفية إعطاء الدواء للمصابين وإنعاشهم بالتسريب الوريدي ومتابعة استقرار حالاتهم بعد الإصابة.
ورأت المجلة أن المشكلة تكمن في أن السلطات الأوكرانية ترفض تعبئة الكوادر الطبية بشكل منهجي، ووفقا لبياناتها، فإن معظم الموجودين الآن على خط المواجهة كمسعفين هم من المتطوعين، بما في ذلك عدة مئات من المتطوعين من الخارج.
وأشارت "فورين بوليسي إلى أن أحد الأسباب التي تدفع الحكومة للتساؤل حول جدوى تعبئة الأطباء، هو أن الرعاية الصحية في أوكرانيا تعاني من نقص حاد في الأطباء، نجم عن انخفاض الرواتب ما أدى إلى هجرة الكوادر الطبية على مدى عقود من الزمن، حيث سعى العاملون في المجال الصحي إلى الحصول على فرص أفضل للعمل خارج البلاد.
وفي أبريل الماضي وقع فلاديمير زيلينسكي قانونا بشأن خفض سن التعبئة في أوكرانيا من 27 إلى 25، كما أكد البرلمان الأوكراني في أغسطس الماضي، أنه لا توجد خطط أخرى لخفض سن التعبئة.
وفي وقت سابق قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأوكرانية غيورغي تيخيي إن الولايات المتحدة وأوكرانيا تناقشان مسألة خفض سن التعبئة، كما أفادت وكالة "رويترز"، بأن واشنطن تحاول إقناع كييف بخفض سن التجنيد من 25 إلى 18، وسط نقص في أعداد الجنود في القوات المسلحة الأوكرانية.
المصدر: نوفوستي