عندما يدخل دونالد ترامب المكتب البيضاوي للمرة الثانية في يناير، ستدخل امرأة إلى مكتب كبير موظفي البيت الأبيض لأول مرة في التاريخ الأمريكي.
وينظر إلى سوزي وايلز التي أدارت الحملة الانتخابية، على أنها المسؤولة عن فوز دونالد ترامب الساحق، كما تعتبر واحدة من أهم اللاعبين في السياسة الأمريكية، ولكنها أيضا واحدة من أكثر اللاعبين هدوءا.
ولعقود من الزمن، كانت وراء الكواليس محركا مركزيا للسياسة الأمريكية، وبينما كانت أسماء أخرى تتصدر عناوين الأخبار، فضلت البقاء في الظل، حيث تتنقل بدقة عبر الأنظمة الانتخابية المعقدة وتشكل انتصارات سياسية حاسمة.
وبدأ المسار الوظيفي لسوزي وايلز في سياسات فلوريدا المحلية ووصل إلى الساحة الوطنية، وعلى الرغم من أن قلة من الناس خارج الدوائر السياسية الداخلية يعرفون اسمها، إلا أن تأثيرها أصبح أقوى مع كل حملة انتخابية كانت تديرها.
سوزي وايلز خبيرة إستراتيجية وسياسية أمريكية مخضرمة، ولدت عام 1957، وخبرت كواليس السياسة في الولايات المتحدة منذ سبعينيات القرن الـ20، وكانت مديرة الحملة الانتخابية لدونالد ترامب وقادته إلى رئاسة أمريكا مرتين (2016 و2024)، وعينها في 2024 كبير موظفي البيت الأبيض.
وقد أشاد بها ترامب واعترف بدورها في نجاحه بالانتخابات، وقال في السابع من نوفمبر في بيان تعيينها كبير موظفي البيت الأبيض، إنها "ساعدته في تحقيق أحد أعظم الانتصارات السياسية في التاريخ الأمريكي".
و"كبير موظفي البيت الأبيض" ويعرف أيضا بـ"حارس البوابة"، هو مساعد رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، يشرف على مكتب الرئيس، ويعمل على تنظيم وقته وجدول أعماله، ويساهم في تطوير السياسات والتفاوض بشأن التشريعات، والعلاقة مع الإدارات الأخرى، كما يدير مشاريع البناء والتجديد في البيت الأبيض، ويعد منصبه واحدا من أقوى المناصب في الحكومة الأمريكية.
المصدر: RT