جاء ذلك ضمن كلمة سيارتو أمام منتدى الأمم المتحدة المعني بشؤون الأقليات المنعقد في جنيف، حيث تابع: "إن حماية حقوق الأقليات القومية في أي بلد، بما في ذلك بأوكرانيا، ينبغي أن يكون محور اهتمام المجتمع الدولي بأكمله"، حيث لفت الانتباه إلى انتهاك السلطات الأوكرانية لحقوق العرقية الهنغارية في ترانسكارباتيا.
وقال وزير الخارجية الهنغاري في كلمته: "إن المجتمع الدولي اليوم ملزم بمكافحة انتهاكات حقوق الأقليات القومية، بغض النظر عن البلد التي تحدث فيه. ولا يمكن اعتبار انتهاكات حقوق الأقليات قضية ثنائية".
وأشار سيارتو إلى أن نحو 150 ألف شخص في منطقة ترانكارباتيا بأوكرانيا يسلبون الحق في استخدام لغتهم الأم بشكل كامل في مجالات مثل الإدارة المحلية والثقافة والتعليم ووسائل الإعلام.
وأوضح الوزير أن "هناك محاولات تشريعية لحظر استخدام اللغة الأم في المدارس"، مشددا على أن حماية مصالح الأقليات القومية منصوص عليها في القانون الدولي وأي انتهاكات في هذا المجال ينبغي النظر إليها من وجهة النظر هذه.
وكانت الحكومة الهنغارية قد ذكرت مرارا وتكرارا أن احترام أوكرانيا لحقوق الأقلية الهنغارية في ترانسكارباتيا يجب أن يصبح أحد المعايير التي يتم أخذها في الاعتبار عند بدء المفاوضات بشأن قبول هذا البلد في الاتحاد الأوروبي. ودعت بودابست إلى ضرورة استعادة حقوق ذوي الأصول الهنغارية إلى ما كانت عليه قبل عام 2015، وإلا فهي لن تدعم مساعي كييف للاندماج في الاتحاد الأوروبي.
المصدر: نوفوستي