جاء ذلك وفقا لما أدلى به إيشيبا من تصريحات أمام البرلمان الياباني، حيث أشار إلى أن "العلاقات اليابانية الروسية في حالة صعبة"، إلا أنه تابع: "لكن بلادنا ستواصل مسيرتها نحو حل المشكلة الإقليمية وإبرام معاهدة سلام"، وقد كرر إيشيبا كلماته في السابق، أكتوبر الماضي، عندما ألقى خطابه الرئيسي الأول أمام البرلمان منذ انتخابه.
وتجري موسكو وطوكيو منذ منتصف القرن الماضي مفاوضات لتطوير اتفاق سلام بعد الحرب العالمية الثانية، فيما تظل العقبة الرئيسية أمام هذا الاتفاق، الخلافات حول حقوق الجزء الجنوبي من جزر الكوريل. وبعد انتهاء الحرب، تم ضم الأرخبيل بكامله إلى الاتحاد السوفيتي، بينما تتنازع اليابان وروسيا على ملكية جزر إيتوروب وكوناشير وشيكوتان ومجموعة من الجزر الصغيرة غير المأهولة. وقد أكدت وزارة الخارجية الروسية مرارا وتكرارا أن السيادة الروسية على هذه الأراضي، والتي تتمتع بالإطار القانوني الدولي المناسب، لا جدال فيها.
وبعد أن فرضت طوكيو عقوبات ضد روسيا في إطار حملة العقوبات المفروضة على روسيا بعد بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة بأوكرانيا، أوقفت روسيا المشاورات مع اليابان بشأن معاهدة السلام. كما انسحبت موسكو من المفاوضات مع طوكيو بشأن إقامة أنشطة اقتصادية مشتركة في جزر الكوريل الجنوبية، وعرقلت تمديد وضع اليابان كشريك في منظمة التعاون الاقتصادي في منطقة البحر الأسود فيما يخص الحوار القطاعي.
المصدر: تاس