وقالت زاخاروفا اليوم الأربعاء في إحاطة صحفية: "ليس هناك شك في أن الغرب الجماعي قد يوفر لأوكرانيا الفرصة لامتلاك أسلحة نووية".
وأضافت: "أثبت خصومنا مرارا وتكرارا، عدم وجود معاهدات أو التزامات دولية تقيدهم، ولا أستطيع أن أقول إن لدينا أي معلومات واقعية يمكننا مشاركتها بهذا الشأن في هذه المرحلة".
ولفتت زاخاروفا إلى أن "من مصلحة الدول المسؤولة حقا منع مثل هذه التطورات".
واختتمت بالقول: "إن التصرفات غير المسؤولة لنظام كييف والمشرفين عليه الغربيين يمكن أن تضع العالم كله على حافة الكارثة، وأعتقد أن الأغلبية في العالم تفهم هذا جيدا".
ويوم أمس الثلاثاء أكد نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف أن تزويد واشنطن أوكرانيا بأسلحة نووية يمكن اعتباره تمهيدا لمواجهة نووية مع روسيا.
وحذر مدفيديف الغرب من الإقدام على هذه الخطوة، مؤكدا أن "روسيا ستعتبرها عملا هجوميا ضدها"، وأشار إلى أن عواقب مثل هذه الخطوة ستكون وخيمة.
من جانبه، صرح المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، بأن النقاشات حول إمكانية نشر أسلحة نووية في أوكرانيا هي تصرفات رعناء غير مسؤولة، وأنها تأتي من أولئك الذين لا يدركون الواقع جيدا.
وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن عددا من المسؤولين الأمريكيين والأوروبيين طرحوا خيار تسليم واشنطن أوكرانيا أسلحة نووية "لضمان أمنها".
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد وقع على تحديث أخير للعقيدة النووية الروسية في نوفمبر 2024، تضمن تغييرات جوهرية في سياسة الردع النووي الروسية، من أبرزها التأكيد على أن أي هجوم تقليدي على روسيا من دولة غير نووية بمشاركة دولة نووية يمكن أن يعد هجوما مشتركا من قبل الدولتين، وهو ما يعطي روسيا الحق في استخدام السلاح النووي كرد فعل.
وجاء في العقيدة النووية الروسية المحدثة التأكيد على أن أي تهديد خطير لسيادة روسيا أو سلامتها، بما في ذلك الهجوم باستخدام أسلحة تقليدية أو طائرات بجميع أنواعها (بما فيها الطائرات المسيرة) قد يؤدي أيضا إلى استخدام الأسلحة النووية.
المصدر: RT