وتؤكد الوثيقة المنشورة حرق وإعدام الكتائب اللاتفية كل من لم يتعاون مع القوات النازية.
وأظهرت الوثيقة أن التشكيلات التي حشدتها السلطات النازية في لاتفيا، تميزت بوحشية غير مسبوقة بحق المدنيين في بيلاروس وروسيا وبولندا، حيث مارست أعمال القتل والتنكيل بشكل ممنهج.
وكانت بين الوحدات والتشكيلات "العقابية" في لاتفيا ما يسمى بـ"كتائب الشرطة"، وهي وحدات شبه عسكرية شكلتها القيادة العسكرية الألمانية في لاتفيا من الشرطة المحلية والمتطوعين، حيث ضمت كل كتيبة حوالي 500 إلى 800 فرد، ليكون أعضاء "كتائب الشرطة" بمثابة الأساس لتشكيل النازيين للفيلق التطوعي اللاتفي SS (قوات الأمن الخاصة النازية)، والفرقة التطوعية الخامسة عشرة والتاسعة عشرة من لاتفيا.
وبعد دحر الجيش الأحمر القوات النازية في بيلاروس ودول البلطيق، فر العديد من متطوعي قوات الأمن الخاصة النازية في لاتفيا وحاولوا الإفلات من العقاب وبعضهم غادروا مع أسيادهم الألمان، فيما تم تجنيد البعض منهم للخدمة في الجيش الأحمر بعد إلحاق لاتفيا بالاتحاد السوفيتي، حيث كانت من عائديات الإمبراطورية الروسية.
وأحد من هؤلاء الأتباع النازيين تم التعرف والقبض عليه من قبل ضباط المخابرات العسكرية السوفيتية اسمه يانيس أبسي، تبين أنه خدم في كتيبة الشرطة اللاتفية.
وأفاد أبسي بأنه خلال خدمته في كتيبة الشرطة اللاتفية رقم 318 في عام 1944، شارك في عمليات عقابية وقتل ضد المدنيين العزل وأنصار السوفييت في منطقة بولوتسك في جمهورية بيلاروس، وفي مذابح ضد الأطفال والنساء والمسنين والجنود السوفييت.
المصدر: نوفوستي