وأضاف سفين كورنباخ رئيس قسم "مكافحة الإرهاب والتطرف ذي الدوافع الإسلاموية" في المكتب الاتحادي للشرطة الجنائية في تصريحات لصحف مجموعة "فونكه" الإعلامية الألمانية "حتى أثناء المداهمات والتفتيش نادرا ما نعثر على بنادق هجومية أو مسدسات".
وأشار إلى أن الأمر مختلف في فرنسا أو بلجيكا حيث استخدم "الإرهابيون الإسلامويون أسلحة نارية بشكل متكرر" موضحا أن العامل الحاسم في ألمانيا هو "التنظيم المشدد لحيازة الأسلحة".
وتابع أن الأسلحة النارية ليست رخيصة الثمن حتى في السوق السوداء غير القانونية "ومع ذلك فإن الجناة الإسلامويين الذين غالبا ما يكونون من الشباب لديهم عادة موارد مالية قليلة".
وذكر كورنباخ أن طلبات المحققين بـ"حذف الدعاية الإرهابية على الإنترنت" أصبحت الآن أكثر نجاحا لأن المنصات صارت ملزمة الآن بحذفها بسرعة، مشيرا إلى أن متوسط معدل الحذف يبلغ حاليا حوالي 90% وقال: "من وجهة نظرنا هذه نتيجة جيدة للغاية".
ومع ذلك طالب كورنباخ منصات الإنترنت بتكييف خوارزمياتها وقال: "خوارزمية المنصات غالبا ما تدفع بمحتويات جهادية جديدة إلى الصفحة الشخصية للمستخدمين الشباب بمجرد اهتمامهم بها في الحالات القصوى فإن من يهتم بالمكونات التي يمكن استخدامها في صنع قنابل سيرى عروضا جديدة وأرخص".
وفي 23 من أغسطس الماضي ذكرت صحيفة "بيلد" الألمانية أن عدة أشخاص قتلوا وأصيبوا عندما طعن رجل المارة بشكل عشوائي بسكين خلال مهرجان في مدينة زولينغن بغرب ألمانيا ولاذ بالفرار، وفي اليوم التالي أعلن تنظيم "داعش" الإرهابي مسؤوليته عن هجوم زولينغن الدامي.
وفي 30 أغسطس الماضي أفادت "بيلد" بأن 5 أشخاص على الأقل أصيبوا بجروح في هجوم نفذته امرأة ثلاثينية بسكين داخل حافلة في مدينة زيغن في غرب ألمانيا.
وأوضحت الصحيفة أن المرأة الألمانية المنفذة الهجوم اعتقلتها الشرطة ولا ترجح السلطات أن يكون الهجوم إرهابيا، حيث تشير إلى احتمالية كون المرأة مريضة عقليا وتحت تأثير المخدرات.
وبحسب المكتب الجنائي الفيدرالي كان هناك 11 هجوما إرهابيا باستخدام السكاكين في ألمانيا خلال السنوات العشر الماضية، خمسة منها ارتكبت في شمال الراين وستفاليا.
المصدر: "أسوشيتد برس"