جاءت تصريحات عراقجي خلال لقاء عقده مع نظيره الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، اليوم الثلاثاء، على هامش منتدى تحالف الحضارات التابع للأمم المتحدة في مدينة "كايشكاش" بالبرتغال.
واستعرض عراقجي آخر التطورات في علاقات إيران مع أوروبا ووصف سياسة بعض الدول الأوروبية في انتهاج سياسات المواجهة والتدخل بـ"غير المبررة وغير البناءة".
وقال إنه "إزاء تحرك الدول الأوروبية لتمرير قرار ضد إيران في مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، سيتم تشغيل عدة آلاف من أجهزة الطرد المركزي المتقدمة".
وكان مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، صوت يوم الخميس الماضي، بأغلبية 19 صوتاً لصالح قرار قدمته بريطانيا وفرنسا وألمانيا وذكر أن طهران "لم تتعاون بشكل كاف" مع الوكالة، وطلب تقريرا شاملا عن أنشطتها النووية في موعد أقصاه ربيع عام 2025.
وخلال اللقاء، أكد وزير الخارجية الإيراني على "النهج المبدئي الذي تتبعه جمهورية إيران الإسلامية المتمثل في توسيع التفاعل والتعاون من أجل تعزيز السلام والتفاهم بين الشعوب والثقافات".
وأشار إلى أهمية سيادة القانون في العلاقات الدولية والالتزام بالقواعد والمعايير الدولية، حسب وكالة "تسنيم" الإيرانية.
وأشار عراقجي إلى الوضع الخطير للغاية في المنطقة "بسبب استمرار الكيان الصهيوني في الإبادة الجماعية وعدوانه على لبنان ودول أخرى في المنطقة".
واعتبر وزير الخارجية الإيراني أن هذا الوضع جاء "نتيجة إفلات الكيان الصهيوني من العقاب ووصف الدعم التسليحي والسياسي الشامل الذي تقدمه الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية للكيان بأنه بمثابة تواطؤ ومشاركة منهم في جرائم الحرب والإبادة الجماعية"، داعيا إلى "تحرك عالمي أكثر جدية لوقف جرائم الكيان واثارته للحروب ومحاكمة ومعاقبة قادته".
وشدد "على ضرورة مواجهة القضايا الدولية والإقليمية بواقعية وعلى أساس القانون الدولي"، حسب تعبيره.
المصدر: وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء