جاء ذلك في حديث لها ببرنامج "أمسية مع سولوفيوف" يوم أمس الأحد، في استضافة الإعلامي الروسي المعروف فلاديمير سولوفيوف، حيث تابعت: "لا بد وأن يتراجع أحد الطرفين (روسيا والولايات المتحدة)، ولدي إحساس دفين أن هذا الطرف لن يكون نحن"، وفي شرح لأسباب عدم التراجع أشارت سيمونيان إلى سببين رئيسين:
الأول، قالت سيمونيان إن من يعرف الرئيس بوتين حق المعرفة يدرك تماما أنه ليس من نوعية الأشخاص الذين يتراجعون عن مواقفهم، وتساءلت: "هل هناك من يصدق حقا أننا سنقوم بوقف كل شيء وإعادة الأمور إلى ما كانت عليه؟ هل هناك بالفعل من يصدق ذلك؟ وهل تلك خطة واقعية يمكن تنفيذها على الأرض؟" وخلصت سيمونيان إلى تقديمة نصيحة للغرب: كلما أسرعتم بالتراجع كلما كان أفضل لكم، فمع مرور الوقت، سيكون الوضع أسوأ بالنسبة لكم"..
الثاني، هو أن عقيدة الأمريكيين دائمة التغير، من عقيدة "مونرو"، إلى عقيدة الأرض الممنوحة من الله، ويجب الحركة غربا من المحيط إلى المحيط، وغيرها. وتابعت: " أثبتت الانتخابات الأخيرة التي فاز بها دونالد ترامب، أن العقيدة والنهج الذي يتبعه المواطن الأمريكي اليوم هو (لا شأن لي بأي شيء يحدث حول العالم)"، وأشارت إلى أن المواطنين الأمريكيين يركزون اليوم على مشكلاتهم الخاصة بالتأمين الصحي، العصابات والإجرام، الهجرة، وغيرها من المشكلات المستفحلة في المجتمع الأمريكي وهي كثيرة. وتابعت: "فوز ترامب يعني أولوية هذه المشكلات الداخلية وليس الصراع مع روسيا".
وحول ما سيحدث في ولاية ترامب الثانية، قالت سيمونيان: "نحن نعرف عددا من الأشخاص في فريق ترامب" وضربت أمثلة برجل الأعمال والملياردير الأمريكي إيلون ماسك الذي قالت إنه يجيب على بعض التقارير ومقاطع الفيديو التي تنشرها قناة RT، وهو ما يشير إلى متابعته القناة، واهتمامه بها. وضربت مثلا آخر بروبرت كينيدي الذي قالت سيمونيان إنه قال عن RT، منذ عامين، إنها المكان الوحيد الذي يمكنه أن يعبر فيه عن رأيه، ويتيح له فرصة أن يقول الحقيقة".
لكن سيمونيان، في الوقت نفسه، تشكك في أن تتحسن العلاقات الروسية الأمريكية حيث أنها ليست المرة الأولى التي يدخل فيها ترامب المكتب البيضاوي، وفي الفترة الماضية، حينما كان رئيسا، لم تتحسن العلاقات مع روسيا.
المصدر: RT