مباشر

"التايمز": الفساد المستشري في أوكرانيا يحول دون بناء تحصينات لمنشآت الطاقة

تابعوا RT على
ذكرت صحيفة "التايمز" أن أوكرانيا لم تقم ببناء تحصينات لحماية منشآت الطاقة على الرغم من التوصيات التي قدمها شركاؤها الغربيون في فبراير الماضي وذلك بسبب الفساد المستشري في البلاد.

وأشار تقرير نشرته الصحيفة إلى اختبار أُجري لهياكل وتحصينات خرسانية سرية بالقرب من كييف، شارك فيه مهندسون عسكريون بريطانيون وضباط استخبارات ودبلوماسيون، حول تحمل هذه الهياكل للهجمات الصاروخية، وتمت التوصية باستخدامها لحماية منشآت الطاقة الأوكرانية.

وأضاف التقرير: "قدم مهندسون من بريطانيا وأمريكا وألمانيا واليابان في فبراير 2024 توصيات لنظرائهم الأوكرانيين ببناء هذه الهياكل، ومع ذلك، لم تنفذ حكومة فلاديمير زيلينسكي المشروع حتى بعد مرور تسعة أشهر، وسط اتهامات بأن الفساد الحكومي يعرقل التنفيذ".

وأكد مصطفى نعيم، الرئيس السابق لوكالة إعادة الإعمار والتنمية في أوكرانيا، الذي استقال في يونيو الماضي، للصحيفة، أن محاولات الحكومة الأوكرانية عرقلة المشروع كانت السبب وراء استقالته.

وأوضح أن بناء التحصينات لمحطات الطاقة توقف بقرار من مسؤولين في مكتب رئيس الوزراء دينيس شميغال، بسبب عدم تلقيهم الحصة المالية التي كانوا يتوقعونها من المشروع.

وأشارت "التايمز" إلى أن مكتب زيلينسكي ومكتب رئيس الوزراء ووزارة الطاقة الأوكرانية جميعهم رفضوا التعليق على هذه المعطيات.

وتتكرر التقارير حول الفساد في أوكرانيا، وخاصة في المجالات العسكرية. وسبق لمكتب المفتش العام للبنتاغون أن صرح بأن الفساد هو العائق الأكبر أمام انضمام أوكرانيا إلى الناتو والاتحاد الأوروبي، ويحول دون التعافي الاقتصادي وجذب الاستثمارات الأجنبية إليها.

وأفاد المفتش العام في البنتاغون بأنه تم تسجيل وقائع فساد أثناء عمليات التفتيش على مصير المساعدات الأمريكية لأوكرانيا.

وبحسب تقرير المفتش، تم في أوكرانيا فتح 57 تحقيقا في قضايا الفساد منذ فبراير 2022، اكتمل منها 14 وما زال 43 مفتوحا.

وأسفرت التحقيقات المكتملة عن اعتقال 7 أشخاص، و13 تهمة جنائية، وإدانتين، و11 إيقافا عن العمل. وتتعلق التحقيقات المفتوحة بشكل أساسي بالاحتيال في المنح والمشتريات والفساد والسرقة وغيرها من الانتهاكات.

ووفقا لاستطلاع أجرته صحيفة "أوكراينسكا برافدا" في أبريل الماضي، يرى أكثر من نصف الأوكرانيين أن الفساد هو التهديد الأكبر للتنمية في البلاد.

وفي يونيو، قال وزير الطاقة الأوكراني غيرمان غالوشينكو إن البلاد فقدت 50% من قدرتها على توليد الكهرباء، وهو ما لن يكون كافيا للبقاء على قيد الحياة في فصل الشتاء، وإن واردات الكهرباء لم تكن كافية لتغطية العجز.

وأعلن رئيس وزراء نظام كييف دينيس شميغال دمار 90% من إجمالي المحطات الكهروحرارية، و30% من محطات الطاقة الكهرمائية جراء الضربات الروسية المستمرة لمواقع الطاقة والبنى التحتية في أوكرانيا.

وبدأت القوات المسلحة الروسية في ضرب البنية التحتية الأوكرانية في 10 أكتوبر 2022، أي بعد يومين من الهجوم الذي تعرض له جسر القرم، والذي اتهمت السلطات الروسية المخابرات الأوكرانية بالوقوف وراءه. ويتم تنفيذ ضربات ضد مرافق الطاقة وصناعة الدفاع والقيادة العسكرية والاتصالات في جميع أنحاء البلاد.

ومنذ ذلك الحين، يتم الإعلان عن التنبيه من التعرض لغارات جوية يوميا في شتى المناطق الأوكرانية، وأحيانا في جميعها.

وفي الوقت نفسه، أكدت موسكو مرارا أن الجيش الروسي لا يهاجم المباني السكنية والمؤسسات الاجتماعية.

المصدر: "التايمز"+ RT

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا