ورأت الصحيفة أن بكين فازت بالزعامة في مجال سياسة حماية المناخ، أمام الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، موضحة أنها عززت هيمنتها في مجال التكنولوجيا النظيفة، الأمر الذي بسط تأثيرها على الدول النامية.
وأضافت "بوليتيكو"، أن من الملاحظ أن الصين كافحت لعقود من الزمن لتحقيق الهيمنة في إنتاج الطاقة النظيفة عالميا، في حين لم تصر أبدا على "ضمانات العمل والضمانات البيئية" التي عادة ما تطالب بها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وهو ما سمح لبكين بإقامة تحالفات تجارية مع حكومات في إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية، حيث استثمرت الشركات الصينية هناك 100 مليار دولار في التكنولوجيا النظيفة في 2023 وحده.
وأشارت الصحيفة إلى أن الدول النامية أصبحت الآن تنحاز بشكل متزايد إلى جانب الصين، في نزاعاتها مع أوروبا والولايات المتحدة بشأن العلاقات التجارية.
ونقلت "بوليتيكو" عن النائب الأول لوزير البيئة الصيني تشاو ينغمين قوله، إن "الصين قدمت مساهمة في معالجة تغير المناخ كما أنها ستبذل قصارى جهدها في المستقبل لتقديم مساهمة أكبر".
وأضاف كاتبو المقال في "بوليتيكو"، أن بروكسل وواشنطن الآن، تفتقران في كثير من الأحيان إلى المال اللازم لمنافسة بكين، كما اعترف المبعوث الأمريكي السابق للتغيير المناخي تود ستيرن بقصور أداء الحكومة الأمريكية، قائلا: "مقارنة بالصينيين.. نحن بعيدون جدا عن إفريقيا وربما أجزاء من أمريكا اللاتينية".
ولفتت الصحيفة إلى أن تفوق الصين على الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وصل إلى مستوى جعل بكين لا تعتبرهما منافسين لها في مجال التكنولوجيا النظيفة، حيث رأى الخبير في "معهد آسيا سوسايتي للسياسات" لي شوو، أن القيادة الصينية لن تنظر إلى هذا الأمر على أنه منافسة إلا عندما ترى منافسا لها، مؤكدا أن الصين ليس لديها منافسون في هذا المجال حتى الآن، حسب الصحيفة.
المصدر: تاس