وقال سيارتو في مؤتمر صحفي عقب انعقاد مجلس التجارة الخارجية للاتحاد الأوروبي: "هنغاريا راضية عن التعاون المستمر في مجال الطاقة مع روسيا.. تجربتنا هي أن روسيا مورد موثوق به، لقد تلقينا دائما الكميات المتعاقد عليها بالسعر الذي اتفقنا عليه.. لم يكن هناك عرض أفضل ولا أكثر موثوقية ولا أرخص، وطالما لا يوجد هكذا عرض فلن نغيرها (الطاقة الروسية)".
وفي مايو الماضي، قال وزير الخارجية الهنغاري إن بودابست تعتبر نية الاتحاد الأوروبي فرض رسوم على صادرات الطاقة من روسيا أمرا شائنا، وأضاف: "بالنظر إلى أسعار الكهرباء، فإننا نرفض أي عقوبات. وهناك محاولات في أوروبا لفرض رسوم حماية على بعض موارد الطاقة، الأمر الذي سيزيد من تكلفة ضمان أمن الطاقة في كل دولة على حدة، وهذا أمر مثير للغضب تماما وغير مقبول".
ووفقا له، بالنسبة للحكومة الهنغارية، فإن شراء موارد الطاقة ليس مسألة تفضيلات سياسية، بل "مسألة سيادة وطنية وعقلانية"، مضيفا أنه يجب إلغاء جميع التدابير التي تقيد التعاون الدولي "السلس والعادل والحر" في مجال الطاقة.
وسبق أن أكد رئيس الوزراء الهنغاري فيكتور أوربان أن أوروبا تخسر بالتخلي عن موارد الطاقة الروسية لصالح الموارد الأمريكية، لأنها تضطر إلى دفع مبالغ زائدة مقابلها بمقدار خمس إلى عشر مرات، مشددا على أنه يجب على أوروبا أن تطرح أسئلة على "أصدقائها الأمريكيين" حول من سيفوز في هذا الوضع.
وكانت قد سارعت الدول الغربية بعد بدء العملية الروسية الخاصة في أوكرانيا في 24 فبراير 2022 إلى فرض عقوبات غير مسبوقة على روسيا.
ومن جانبه، أشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى أن سياسة احتواء روسيا وإضعافها تشكل استراتيجية طويلة الأمد ينتهجها الغرب، لكن العقوبات وجهت ضربة خطيرة للاقتصاد العالمي برمته.
وأكد أن الهدف الرئيسي للولايات المتحدة وحلفائها هو تخريب حياة الملايين من الناس. وفي الوقت نفسه، تتعامل روسيا بشكل مناسب مع هذه الضغوط، وقد أعربت الدول الغربية نفسها أكثر من مرة عن آراء مفادها أن القيود المفروضة غير فعالة.
المصدر: RT