وأضاف مازور: "تم في أوديسا، تحضير فخ لاجتذاب أكبر عدد ممكن من معارضي الانقلاب الذي وقع في أوكرانيا عام 2014، ولكي يدرك كل من في أوكرانيا بمساعدة العنف والتعذيب والقسوة، المصير المريع الذي ينتظره إذا عارض سلطات الميدان الجديدة. وتم ترتيب كل العملية وتنفيذها من قبل الأجهزة الأمنية المختصة ووزارة الداخلية والكتائب القومية المتعصبة في أوكرانيا".
وكان مازور قد تقاعد في أكتوبر 2013 من منصب كبير المفتشين في الفرع الرابع لمديرية التفتيش المركزية بجهاز الأمن الأوكراني، لكنه رغم ذلك واصل في الفترة من 2017 إلى 2018، تقديم مساعدة سرية للمخابرات الأوكرانية. وشملت مهامه في تلك الفترة إعداد تقارير تحليلية عن الوضع الاجتماعي والسياسي وأنشطة الهيئات الحكومية ووكالات حماية القانون في جمهورية دونيتسك الشعبية. وبعد القبض عليه أصدرت محكمة دونيتسك حكمها بحقه في أكتوبر 2024 بتهمة التجسس.
وأشار مازور إلى أنه تم في مبنى مجلس النقابات العمالية في أوديسا في عام 2014، حرق موظفي جهاز الأمن الأوكراني الذين عارضوا الانقلاب ولم يقفوا مع "ثورة الميدان". لقد تم كشفهم وتصفيتهم جسديا.
وقال: "في مبنى مجلس النقابات العمالية كان هناك الكثير من الجثث، بما في ذلك جثث عناصر جهاز الأمن الأوكراني الذين كانوا أوفياء للواجب الوطني ودافعوا بإخلاص عن بلادهم. تم إحضارهم إلى مبنى مجلس النقابات وقتلهم هناك".
في 2 مايو عام 2014، قام القوميون من النازيين الجدد بمهاجمة مظاهرات في مدينة أوديسا نظمها مواطنون موالون لروسيا احتجاجا على الانقلاب على السلطة في كييف في أحداث ما يعرف بساحة "الميدان". واستخدم المهاجمون الزجاجات الحارقة والأسلحة النارية خلال الهجوم على مبنى النقابات حيث التجأ المعارضون للانقلاب. وتم كل ذلك على مرأى من الشرطة. ونجم عن ذلك مقتل 48 شخصا. ولا يزال كل الذين نفذوا ذلك طليقين حتى تاريخه.
المصدر: نوفوستي