وقال أحد زعماء المعارضة رئيس منظمة "الحركة الشعبية الأبخازية" أدغور أردزينبا متحدثا إلى أنصاره: "نقرر أن يبقى نائب الرئيس الحالي (بدرا غونبا) قائما بأعمال الرئيس، ولكن بشرط أن يستقيل مجلس الوزراء بكامله".
وأضاف: "(يجب أن) يتم تعيين شخص منا، شخصية توافقية، في منصب رئيس الوزراء اليوم، وبهذه الطريقة نوازن السلطة التنفيذية من أجل منع استخدام الموارد الإدارية في الانتخابات الرئاسية المقبلة لصالح ممثل عن الفريق (الحاكم) الحالي".
وأكد أردزينبا أن المعارضة رفضت اقتراح الرئيس الأبخازي الحالي أصلان بجانيا بعدم توقيعه على خطاب الاستقالة إلا بعد مغادرة المعارضة مجمع المباني الحكومية في العاصمة سوخوم.
ووقال أردزينبا: "هذا غير مقبول، يمكنه كتابة خطاب الاستقالة في أي مكان".
والليلة الماضية حاول مجهولون الاستيلاء على مبنى شركة الإذاعة والتلفزيون الحكومية الأبخازية حيث اضطرت قوات الأمن إلى إطلاق طلقات تحذيرية، حسبما أفاد مركز المعلومات التابع للرئاسة الأبخازية.
ووصف المتظاهرون الحادث بأنه شجار عادي بين عناصر من قوات الأمن التي كانت تحرس المبنى بناء على أوامر من السلطات، انتهى إلى إطلاق نار.
وفي وقت سابق وصف بجانبا اقتحام المحتجين للمقرات الحكومية في سوخوم يوم الجمعة الماضي بأنه محاولة انقلاب، وشدد على أن هذا التصرف لن يحسن علاقات أبخازيا مع روسيا التي وصفها بالشريك الاستراتيجي الوحيد للبلاد.
من جانبها، هددت المعارضة بتشكيل حكومة مؤقتة حال عدم امتثال بجانبا للمطالب باستقالته.
واندلعت المظاهرات في أبخازيا على خلفية اتفاقية الاستثمار مع روسيا والتي كان يفترض أن ينظر فيها برلمان البلاد يوم الجمعة الماضي لإقرارها لكن تم تأجيل الجلسة بسبب احتجاجات المعارضة.
وترفض المعارضة هذه الوثيقة وتزعم بأن الحديث يدور عن بيع الشقق والعقارات السكنية في أبخازيا للروس، وأنه بعد التصديق على الاتفاقية ستبدأ الشركات الروسية في بناء شقق في أبخازيا، وهذا سيؤدي إلى زيادة في أسعار المساكن ويخلق مخاطر على الاقتصاد، الأمر الذي قد يتسبب لاحقا في معاناة الشركات المحلية الصغيرة ومتوسطة الحجم.
وشهدت سوخوم تظاهر الآلاف من المعارضين، مطالبين باستقالة بجانيا ومغادرته بـ"سلام" إلى خارج البلاد. ووقعت الاشتباكات يوم الجمعة بين المتظاهرين وقوات الأمن، وكسر أنصار المعارضة السياج المحيط بمجمع المباني الحكومية ثم اقتحموا البرلمان والإدارة الرئاسية.
المصدر: وكالات