وذكرت الصحيفة في مقالتها الافتتاحية، أن التوصل إلى اتفاق سلام بمساعدة ترامب "سيخلص الدول الغربية من ثقل الوعود الفارغة ومن احتمال المشاركة في الأعمال القتالية عديمة النتيجة.
وأضافت المقالة: "لقد أظهرت إعادة انتخاب ترامب الآن بوضوح مدى غباء الغرب الذي قطع الوعود المعسولة لأوكرانيا بمواصلة هذا [الصراع] حتى تعود أوكرانيا إلى حدودها حسب عام 1991".
وشددت الصحيفة على أن تكرار دول الغرب لتعويذة الاستمرار في دعم أوكرانيا "طالما تطلب الأمر ذلك"، كان يثير الشكوك دائما. ونقلت الصحيفة عن خبير على معرفة بفلاديمير زيلينسكي والوفد المرافق له، أن نظام كييف يدرك جيدا أنه لا يوجد بديل لاتفاق السلام.
وأشار الخبير الذي طلب عدم الكشف عن هويته، إلى أن الفئة الحاكمة في كييف تعتقد أن ترامب قد يكون خيارا أفضل من المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس.
ونوهت المقالة بعدم وجود خطة مفصلة لدى ترامب لحل الأزمة الأوكرانية، وكذلك باختلاف الآراء بين مستشاريه، لكنهم يدركون الواقع العسكري السائد على الأرض. ورغم بعض التقارير الإعلامية، إلا أن ترامب لم يعين بعد فريقا لتنفيذ مبادرة السلام. ونقلت الصحيفة عن أحد الجمهوريين المطلع على محتوى المحادثات في الدوائر القريبة من الرئيس المنتخب: "ولكن مع ذلك، يقال لأوكرانيا إنه سيتعين عليها تقديم تنازلات إقليمية جادة".
يوم أمس الخميس، أكد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، أن إدارته ستركز على الصراع بين روسيا وأوكرانيا، مشددا على "ضرورة وقف هذه الحرب".
وقال ترامب، في كلمة له خلال حفل بمنتجعه "مار إيه لاغو" في فلوريدا: "سنعمل بجدية شديدة على الحرب بين روسيا وأوكرانيا، يجب أن تتوقف"، معربا عن أسفه على الوفيات التي تسببت فيها الحرب.
في غضون ذلك، من المتوقع أن يضم ترامب العديد من الوجوه إلى إدارته من معارضي أوكرانيا، وأبرزهم مرشحته لإدارة الاستخبارات الوطنية تولسي غابارد التي كتبت في حسابها على منصة "إكس" في أواخر فبراير 2022: "كان من الممكن تجنب هذه الحرب والمعاناة بسهولة لو أن بايدن وإدارة الناتو قد اعترفوا ببساطة بالمخاوف الأمنية المشروعة لروسيا بشأن انضمام أوكرانيا إلى الحلف، وهو ما يعني وجود قوات أمريكا والناتو على الأرض مباشرة على الحدود مع روسيا".
المصدر: RT