يُشار إلى أنه في يوم أمس الأربعاء، أدلى المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية، بتصريحات غير مقبولة بشأن مدة إقامة ممثلي أمانة الوكالة في المنشأة الروسية للطاقة النووية، وذكر على وجه الخصوص أن هؤلاء الخبراء سيبقون في المحطة حتى تجميد الصراع.
وقالت الخارجية الروسية في بيان إنه "أمر لا يمكن تفسيره على الإطلاق على أي أساس تتعهد قيادة الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالحكم على احتمالات "التجميد" سيئ السمعة، والذي من الواضح أنه يقع خارج نطاق صلاحياتها، ومن المثير للغضب أيضا أن تقوم الأمانة العامة، بناء على طلب مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بتحديد، حسب تقديرها، إجراءات وشروط إقامة خبرائها في محطة الطاقة النووية في زابوروجيه، وهذا غير مقبول على الإطلاق".
وأشارت الوزارة أيضا إلى أن الخبراء من أمانة الوكالة الدولية للطاقة الذرية موجودون في محطة زابوروجيه للطاقة النووية بناء على طلب المدير العام نفسه، وحصريا بموافقة الحكومة الروسية وطالما اعتبرت بلادنا أن إقامتهم هناك مبررة، فإن مهمة المتخصصين هي تسجيل الاستفزازات ضد المحطة والعاملين فيها من الجانب الأوكراني، والتي لا تزال تنفذ حتى يومنا هذا.
وشددت الوزارة على أنه "نأمل من الآن فصاعدا أن يعرض المدير العام الوضع بشكل صحيح، وألا يسمح بتشويه الأساس القانوني لوجود خبراء من أمانة الوكالة الدولية للطاقة الذرية في محطة زابوروجيه للطاقة النووية، وألا يتجاوز نطاق اختصاصه".
وتقع محطة زابوروجيه النووية على الضفة اليسرى لنهر دنيبر، وهي أكبر محطة نووية في أوروبا من حيث عدد الوحدات وقدراتها، حيث تحتوي على 6 وحدات للطاقة تبلغ سعة كل واحدة منها 1 غيغاواط.
ومنذ مارس 2022، أصبحت محطة زابوروجيه للطاقة النووية تحت حماية القوات الروسية، وأكدت موسكو أن هذه الخطوة كانت ضرورية لتلافي تسرب المواد النووية والمشعة، وفي أكتوبر 2022، انتقلت محطة الطاقة النووية إلى ملكية روسيا الاتحادية.
وفي وقت سابق، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن لا أحد في الغرب يقول إن الأوكرانيين يقصفون محطة زابوروجيه للطاقة النووية، وهم يثيرون الشغب ويلومون روسيا في كل شيء.
المصدر: RT