وقالت الدبلوماسية في إحاطة قدمتها يوم الأربعاء: "الآن نسمع أقل عن الخوذ البيضاء، ولكن لسوء الحظ، بأموال من يسمون الرعاة، وهؤلاء هم في الغالب دافعو الضرائب البريطانيون والأمريكيون، لا تزال الخوذ البيضاء منخرطة في أنشطة تخريبية في سوريا. فلا تزال الخوذ البيضاء عنصرًا خطيرًا للغاية من عناصر عدم الاستقرار على الأراضي السورية".
كما أشارت إلى أن وقف أنشطة هذه المنظمة وقفا كاملا على الأراضي السورية، مع الكشف لاحقا عن جرائم الماضي، "هو أحد ضرورات استقرار الوضع في سوريا التي طالت معاناتها وفي المنطقة ككل".
وأضافت زاخاروفا: "بعد كل ما فعلوه (الخوذ البيضاء) ونظموه على الأراضي السورية، وحولوا معاناة الشعب السوري إلى حملات ترويج رخيصة ملطخة الدم، والتعاون مع الإرهابيين في بطاقة الاتصال الخاصة بهم، فإن لندن لا تحاول أن تنأى بنفسها عن هؤلاء المسلحين السريين، لكنها تسميهم، باقتباس مباشر: "العاملون الإنسانيون الشجعان وغير الأنانيين".
ولفتت الممثلة الرسمية للخارجية الروسية الانتباه إلى تقرير "الخوذ البيضاء المتواطئين مع الإرهابيين ومصادر التضليل" الذي أعدته مؤسسة الأبحاث حول الديمقراطية. ويستشهد التقرير بمقابلات مع شهود عيان، فضلاً عن موظفين سابقين في المنظمة، ويكشف أن "أعضاء هذا الهيكل يعترفون علناً بتعاطفهم مع الإسلاميين المتطرفين والإرهابيين".
يذكر أن "الخوذ البيضاء" هي منظمة غير حكومية تأسست عام 2014 في سوريا، اكتسبت شهرة من خلال نشر صور ومقاطع فيديو على الإنترنت حول الدمار وضحايا الهجمات المزعومة التي شنتها الحكومة السورية وحلفاؤها. وفي الوقت نفسه، تم اتهام المنظمة مرارا بفبركة هذه المواد.
وصرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن المنظمة نظمت استفزازات وعروضا في سوريا بأموال غربية، فأنتجت مقاطع فيديو مفبركة حول الاستخدام المزعوم للأسلحة الكيميائية في سوريا من قبل الحكومة، استُغلت بعد ذلك لتبرير الغارات الجوية على الأراضي السورية.
المصدر: RT